
بعد سبعة عُقود حان الوقت لنتساءَل : مَن اغتال الزعيم الهادي شاكر؟
منذ 2013 ونحن نتساءل من اغتال شكري بالعيد ومن اغتال الحاج محمد البراهمي ؟ الملفات تراكم عليها الغبار الأسود في رفوف دُور القضاء .
والآن وبعد انقضاء سبعين سنة بالتمام والكمال عن اغتيال الزعيم الهادي شاكر لماذا لا نتساءل جادّين لا مازحين من اغتاله ؟ سيجيبوننا بقولهم ” الڨراوة ” صحيح الڨراوة لكن من خطط ومن موّل ومن ضبط موعد اغتياله رغم تواجده بمدينة نابل ؟!وسيقولون أن ” اليد الحمراء ” هي التي اغتالت الزعيم النقابي الفذّ فرحات حشاد قبل اغتيال شاكر ببضعة أشهر وهي نفس المدة الفاصلة بين اغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي .
اغتيال عظيمين من عظماء صفاقس فاقت شعبيتهما حينها شعبية غيرهما أهو من باب الصدفة أم هو القضاء والقدر أم كان مقصودا ؟
لقد ارتويت في هذا المجال من جلسات عديدة ومطوّلة تكاد تكون يومية من زوج خالتي المناضل اليوسفي المرحوم محمود شاكر شقيق الشهيد الهادي شاكر من الأبوَين وجاري بالجنب ولم يكن يفصل بين مسكنينا ولو جدار او سياج وما قدّمتُ قليل من كثير .
ألا يجب إعادة كتابة تاريخ تونس قبل الإستقلال وبعده ؟
مَحمد التركي