بعضهم يستكثر عليك كلمة لا أفهم..ألفة يوسف

بعضهم يستكثر عليك كلمة لا أفهم…وفي حال عدم الفهم، فالصمت قد يكون هو الحكمة…أنا لا أفهم الخلفيات الاستراتيجية للهجوم على كي ان يعرف الجميع إج رامه وقدرته على ارتكاب م جازر لا تفرق بين مدني وغير مدني…هل هناك خطة لا نعرفها؟ هل التضحية بهذا العدد من الأبرياء وهذه الأنهار من الدماء ستحقق نتيجة؟ أم أنها ستزيد الطين بلة، والظال م استبدادا والوضع دمارا؟ كيف ستتصرف القوى الاقليمية إزاء وضع لا تحكمه إلا المصالح؟ الى أين نسير؟لماذا يعشق جل الناس الانفعالات الجياشة لا تغير شيئا؟ لماذا يبحثون عن أشخاص يعلقون عليهم عجزهم ووجعهم، والحال أن العجز مشترك والوجع يطال كل انسان له قلب ينبض؟ لماذا يتمتع جل الناس بالسب والشتم والتخوين بجرة قلم، فيتشنجون أياما وأسابيع ثم يعودون إلى حياتهم متصورين أنهم دوما ضحية الحكام، والحال أنهم لا يختلفون عن حكامهم في شيء…يشتركون في الشعبوية والشعارات وتحميل المسؤولية للغير مهما يكن اسمه ، يشتركون في التخوين والشتم والصراخ بلا نتيجة ولا جدوى…يشتركون في الدكتاتورية يريدون البشر لونا واحدا وموقفا واحدا وقراءة واحدة للواقع…يتوهمون أنهم هم الأطهار الأخيار الطييون وأن سواهم أشرار نجسون…في نهاية المطاف، الشيء الوحيد المفهوم هو أن الشعوب والحكام وجهان لعملة واحدة ، وأن المدنيين والأبرياء هم وحدهم من يدفعون الثمن..