
بعض المرضى ليسوا في حاجة إلى شتم بل إلى طوفان من المحبّة…الفة يوسف
26 سبتمبر، 21:16
هناك شخص يرسل لي منذ مدّة محتويات جنسيّة، طبعا لم أجبه ولم أشتكه…اكتفيت بالتّجاهل…لكنّه فاجأني أمس بتعليق يشتم فيه إحدى الشّخصيّات المنشورة على صفحتي بدعوى أنّها تتفهّم الممارسات الجنسيّة للنّاس وبدعوى أنّها عاهرة وبعيدة عن الدّين وما إلى ذلك…
وهذه هي البنية النّفسيّة لأمثال هؤلاء:
- هم يعانون كبتا جنسيّا دفينا…+ وتلقّوا تربية دينيّة شكليّة تقليديّة لا علاقة لها بالأخلاق والقيم…+ فكرهوا أنفسهم بسبب ميولاتهم الجنسيّة العاديّة/والحرام (في نظرهم) + وصدّروا ذلك الكره إلى النّساء في تناقض بين شتمهنّ لأنّهنّ عاهرات…و”اشتهائهنّ” لأنّهنّ عاهرات أيضا، ولا ينطبق عليهنّ الكبت الدّينيّ الّذي يشمل فقط النّساء “المحترمات”…
وهكذا ليس عجيبا أن تجد شخصا يسهر مع البورنو، ويستيقظ صباحا ليسبّ النّساء العاهرات سبب مشاكل الكون، ويدعوهنّ في الآن نفسه إلى التّديّن وستر أنفسهنّ وتقدير أسيادهنّ الرّجال إلخ…
أمثال هؤلاء ليسوا في حاجة إلى شتم ولا كره، بل إلى طوفان من المحبّة…فليس على المريض حرج…وكم مرضى يصنعهم مجتمع يطغى عليه النّفاق والانفصام…
وربّي يهدي…