بكلّ صراحة : هل تضررت الفئات الفقيرة والمتوسطة من قانون الشيكات…حافظ كسكاس

قانون الشيكات الجديد والذي انطلق تفعيله منذ مدّة بدات عيوبه تظهر دون نسيان بعض جوانبه الايجابية ولكن الحصيلة كانت ثقيلة ومكلفة على المواطن وعلى الصنايعي وخاصّة على اصحاب المهن الصغرى من نجارة وحدادة وغيرهم

المواطن هو المتضرّر الاوّل وخاصّة العائلات التي كانت تجد ضالتها في الصكوك لتسهيل الدفع في مقتنياتهم وفي قضاء عطلة الصيف حيث كان يساهم بدرجة كبيرة في الموسم السياحي ويقوم بالحجز بعد ان يجد التسهيلات اما هذه السنة فقد تضرر المواطن والمؤسسات السياحية ووكالات الاسفار

اما اكثر قطاع تاثّر بالقانون الجديد هم العرسان الجدد الذين كانوا يستعملون الشيكات لتسهيل عمليات الاقتناء ودفع معاليم قاعة الافراح والفرق الموسيقية وغير ذلك من تجهيزات منزلية ولكنه في هذه الصائفة أُجبر على الدفع نقدا وهو ما فرض على العديد تاجيل زفافه الى السنة المقبلة

المصحّات والمرضى تضرّروا ايضا من هذا القانون حيث اصبحت المصحات تشترط الدفع المسبق او ترك مبلغ مالي يتجاوز احيانا تكاليف العلاج وذلك لضمان الخلاص وهو ما جعل الحركة تشهد ركودا كبيرا ويخير البعض الذهاب الى المستشفيات العمومية او الاكتفاء بالمداواة في المنزل في انتظار القضاء والقدر ..

هذه سلبيات القانون الجديد للشيكات والذي لم تعوضه الكمبيالة رغم كل المحاولات