بكل صراحة : عندما تحضر الجهويّة والكراهية وتغيب مصلحة المنتخب في بلاتوهات المهازل الرياضية
الصراحة احيانا موجعة وتترك اثرا قد يكون سلبيا ويمكن ان يكون ايجابيا فما حدث البارحة تجاوز باشواط مجرّد مقابلة كرة القدم تخضع لثلاث نتائج انتصار وهزيمة وتعادل لتصبح ميدان صراع للجهويات المقيتة فاغلب من وجد الفرصة البارحة في سامي الطرابلسي والدو ودحمان وفي زياد الجزيري كانوا يتمنون الهزيمة للمنتخب لمجرّد انهم سيجدون ماذا يقولون وبماذا يبرّرون الخسارة ولاطلاق سهامهم السامّة تجاه هذا الفريق فقط لانه لا يحقق لهم مآربهم واقصد طبعا مجموعة من اشباه المحلّلين الفاشلين ومنهم من فشل في تدريب المنتخب ولم يسجل الفريق غير هدف وحيد ثم عاد الى مطار تونس قرطاج الدولي ليجد في البلاتوهات من يحميه ويبرر الهزيمة والوجه الشاحب ولما لا اطلاق النار صوب اللاعبين …
ما يحدث اليوم وبكل صراحة كان يحدث سابقا عندما يكون المدرّب من الضفة الاخرى وعشنا مشاهد تدمي القلوب منها التصفيق والفرح عندما يسجل الخصم
ما اردت ان اقوله وان اوضحه ان اغلب الشعب التونسي وانا احدهم مريض ومصاب بازدواج الشخصية واخر همه مصلحة الفريق الوطني واولهم المنتصبين في طاولات مستديرة ومربعة ومثلثة وهم ينقدون سامي الطرابلسي بكل قسوة وبكل حقد ظاهر على محياهم والغريب ان بعضهم من اللاعبين الذين لهم صفحات سوداء طيلة مسيرتهم كان من المفروض ان ينسحبوا من ميدان الرياضة نهائيا ولكن اعيدها هذه تونس اليوم …نمر بمرحلة مرضية خطيرة وخطيرة جدّا زرعها كل من مرّ على المكتب الجامعي وعلى ادارات التحكيم وعلى البرامج الرياضية بدون استثناء …نحن ندفع ثمن ذلك اليوم فلا نلومنّ الا انفسنا
حافظ كسكاس




