بيان الجمعية التونسية لأئمة المساجد بخصوص حصار غزة

الحمد لله الذي أمر بالعدل ونهى عن الظلم، والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين، أمام المشاهد المروّعة في غزة، حيث يُقتل شعب أعزل جوعا وعطشا تحت حصار صهيوني غاشم، وأمام التخاذل المخزي للأنظمة العربية والإسلامية وصمت المجتمع الدولي المتواطئ، فإننا في الجمعية التونسية لأئمة المساجد نعلن ما يلي:
1) نعتبر أن سياسة التجويع والحصار الإجرامي المفروض على غزة هي جريمة حرب وإبادة جماعية مكتملة الأركان، يتحمل مسؤوليتها الكيان الصهيوني الغاصب، وكل من يدعمه أو يسكت عن جرائمه.
2) ندين بشدة التواطؤ الدولي، والتغطية السياسية التي تمنحها بعض القوى الكبرى للاحتلال، وهو ما يرقى إلى شراكة مباشرة في الجرائم ضد الإنسانية.
3) نحمل الأنظمة العربية والإسلامية المسؤولية الأخلاقية والدينية عن كل قطرة دم وكل طفل يموت جوعا في غزة بسبب صمتها وعجزها عن كسر الحصار.
4) ندعو الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك الميداني، وممارسة كل أشكال الضغط الشعبي والسياسي، وعدم الاكتفاء بالشعارات، حتى كسر الحصار وفك التجويع.
5) نعلن أن خطب الجمعة القادمة ستكون منابر للمطالبة بالمحاسبة، وللدعوة إلى مقاطعة شاملة لكل من يدعم الاحتلال، وللتذكير بواجب نصرة المستضعفين.
كما نؤكد أن الصمت اليوم خيانة، والتخاذل جريمة، والحياد وهم لا مكان له أمام مجاعة تُرتكب عمدا كسلاح حرب لإبادة شعب بأكمله. نسأل الله أن يرفع الغمة عن أهل غزة، وأن يكتب لنا شرف النصرة، وأن يلعن كل ظالم صامت عن الحق.
عن الجمعية التونسية لأئمة المساجد تونس
الدكتور عبد الستار بدر