بيان وزارة  الخارجية بمناسبة اليوم الدولي لحفظة السلام

بيان وزارة الخارجية بمناسبة اليوم الدولي لحفظة السلام

29 ماي، 13:45

تُحيي تونس اليوم الدولي لحفظة السلام إلى جانب سائر دول العالم، بكل اعتزاز وإكبار، ذكرى أولئك الذين كرّسوا حياتهم لخدمة قضايا السلم والأمن الدوليين، وتُخلّد تضحيات النساء والرجال الذين خدموا تحت راية الأمم المتحدة في مناطق النزاع، من أجل عالم أكثر أمنًا واستقرارًا، ونحن نستعد لإحياء الذكرى الثمانين لإنشاء منظمة الأمم المتّحدة.
وهي مناسبة لتُجدّد من خلالها التزامها الراسخ بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وعلى رأسها صون السلم والأمن الدوليين، والتي جعلت من المشاركة في عمليات حفظ السلام ركيزة ثابتة من ركائز سياستها الخارجية منذ الاستقلال.
فمنذ السنوات الأولى للاستقلال، ورغم حداثة تكوين جيشها الوطني آنذاك، كانت تونس من أوائل الدول التي انخرطت في عمليات حفظ السلام الأمميّة، ولم تدّخر منذ ذلك الحين جهدًا في أداء واجبها الإنساني. وهي تشارك اليوم في أربع بعثات أممية لحفظ السلام رجالا ونساء، بما يعكس ثقة المجتمع الدولي في كفاءة العناصر التونسية وانضباطهم والتزامهم بالقيم المُثلى التي تأسّست من أجلها منظمة الأمم المتّحدة.
وتُعرب تونس عن اعتزازها بالدور المتنامي الذي تضطلع به المرأة التونسية في عمليات حفظ السلام، تماشيًا مع التزاماتها الدولية، لاسيما في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 بشأن المرأة والسلم والأمن. وتُولي بلادنا أهمية خاصة لتعزيز مشاركة النساء في البعثات الأممية، سواء في المجالات الأمنية أو الطبية أو القانونية، بما يكرّس مقاربة شاملة وإنسانية لحفظ السلام.
وإذ تترحّم تونس على أرواح من فقدوا حياتهم في سبيل السلام وتُجدّد تضامنها مع أسرهم وذويهم، فإنها تؤكد دعمها الكامل لكافة المبادرات الرامية إلى تعزيز نجاعة ومصداقية عمليات حفظ السلام، من خلال التركيز على الوقاية، ودعم الحلول السياسية المستدامة، واحترام سيادة الدول.
وتُجدّد تونس بهذه المناسبة دعوتها إلى تعزيز التضامن الدولي في هذا المجال الإنساني، وضمان توفير التمويل والموارد اللازمة لبعثات حفظ السلام، بما يمكّنها من مواصلة أداء مهامها على الوجه الأكمل، ويُجسّد رسالتها النبيلة في خدمة الإنسانية التي انطلقت منذ ستينات القرن الماضي.

مواضيع ذات صلة