
تطاوين: الديوان الوطني للأعلاف يعلن عن أسعار تفاضلية للأعلاف الخشنة
أعلن الديوان الوطني للأعلاف عن تحديد أسعار تفاضلية لبيع الأعلاف الخشنة (القرط والتبن) لفائدة المربي المواشي بولاية تطاوين، وفق بلاغ صادر عن الديوان، وتبعًا لمخرجات زيارة ميدانية لممثلي الديوان حول تزويد مربي الماشية بولاية تطاوين، وفي إطار تنفيذ برنامج وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري لدعم تكوين مخزونات استراتيجية من الأعلاف الخشنة بكافة الجهات.
وحدّد الديوان، وفق نفس البلاغ، سعر بيع القرط مباشرة للمربين بـ11.3 دينار للحزمة (البالة)، على أن يتكفل بالتصريح بالكميات المباعة لاسترجاع المنحة التشجيعية لنقل الأعلاف، أما في حال البيع عبر الهيئات المنضوية تحت المجمع المهني المشترك للأبقار الحمراء والألبان، يكون السعر في حدود 15.5 دينار للحزمة، وتُمنح المنحة في هذه الحالة لفائدة المربين عبر تلك الهياكل.
وفي ما يتعلق بالتبن، تم تحديد سعر البيع المباشر للمربين بـ3.9 دينار للحزمة، مع التزام الديوان بالتصريح بالكميات المباعة لاسترجاع منحة النقل، في حين يبلغ السعر المعتمد عبر الهيئات المذكورة 8 دنانير للحزمة، وتُسند المنحة للمربين عن طريق هذه الهياكل.
وأشار البلاغ إلى أن عمليات البيع ستنطلق حال تحديد الحصص وإجراءات التوزيع، وذلك بالتنسيق مع السلط الجهوية ووفق خصوصيات كل جهة ونقاط الإنتاج.
وفي سياق متصل، أفاد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري، عبد العزيز الحرابي، في تصريح لصحفي “وات”، بأن زيارة ممثلي الديوان الوطني للأعلاف كانت مثمرة للغاية، من خلال الوقوف على أهم المشاكل التي يعاني منها الفلاحون، خاصة على مستوى تزويدهم بالأعلاف.
وأشار الى أن أهم التوصيات التي أفرزتها الزيارة تتمثل في إنشاء مخزنين اثنين، الأول بمعتمدية تطاوين الشمالية بطاقة استيعاب قُدّرت بـ10 آلاف حزمة (بالة)، ومخزن ثانٍ بمعتمدية تطاوين الجنوبية بمنطقة بئر 50، مؤكدًا الحرص على إنشاء مخازن في كل المعتمديات بالجهة.
وأضاف الحرابي أن الأسعار التي حدّدها الديوان الوطني للأعلاف في البلاغ، حرص عليها الاتحاد الجهوي بالجهة، وتعتبر أسعارا مناسبة، خاصة وأنها أصبحت ترتبط بتكاليف أخرى كالميكنة والمحروقات والنقل، وقد تم تحديدها بالتشاور مع جميع الأطراف الجهوية والمحلية، وبالنظر أيضًا إلى اسعار البيع الحالية في الأسواق، والتي تتجاوز أحيانًا 17 دينارًا للحزمة، وهو ما يمثل فرصة لمكافحة عمليات المضاربة والاحتكار في أسعار الأعلاف.
وثمّن في السياق ذاته، الدور الذي يلعبه الديوان الوطني للأعلاف، وكل من السلطة الجهوية ممثلة في ولاية تطاوين والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، في تأمين حصص الفلاحين من الأعلاف الخشنة والشعير العلفي، الذي يشهد العديد من الإشكاليات من حيث النقص، حيث سُجّل خلال الأسبوع الفارط نقص تم تداركه بالتعاون مع السلط الجهوية، لافتًا إلى أن الجهة تتزود حاليًا من الإنتاج المحلي للحبوب، ويُعتبر الوضع مستقرًا ولا توجد حالات نقص في الكميات، على حد قوله.
هذا وانعقدت امس الخميس جلسة عمل بمقر ولاية تطاوين، بحضور وفد من الديوان الوطني للحبوب، وتم التطرق خلالها إلى الاشكاليات التي يجابهها الفلاحون في تطاوين من حيث التزود بالأعلاف الخشنة والشعير العلفي، من خلال إعادة ملء المخازن الجهوية بالكميات المناسبة، التي من المُقدّر أن تغطي حاجيات المربين إلى غاية شهر ماي 2026، وفق نفس المصدر.