تغيير صبغة قطعتي الارض بجرجيس وقريبا الشروع في تسويغ الارض

تم مؤخرا الاعلان عن تغيير الصبغة الفلاحية لقطعتي ارض كائنتين بجرجيس لانجاز المركب التكنولوجي المختص في الطاقات المتجددة بجرجيس وهو مسار وصفه المدير العام للمشروع رياض بن خليفة بالمعقد والصعب معقد في ظل التشريعات الموجودة في تونس مشيرا الى ان عملية تغيير صيغة الارض استغرق فترة تجاوزت السنتين وهي نقطة اعتبرها هامة في حياة المشروع مبينا انه مشروع متكامل ومتعدد اذ يشمل مجالات صناعية وخدماتية وفلاحية خاصة و ان الارض التي تم رصدها هي ذات صبغة فلاحية وسيتم تتويج تغيير صبغتها بإصدار قرار في الغرض بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية في الاسابيع القليلة القادمة ليتم على اثرها الشروع مباشرة الانطلاق في اجراءات تسويغ الارض والاغلاق المالي للمشروع و انهاء الدراسات المعمقة

وأضاف قائلا ان ادارة المشروع عملت على استغلال السنتين الماضيتين في التركيز على تحسين الرؤى والتصورات الخاصة بالمشروع منها انجاز محطة نموذجية لتحلية المياه المالحة فضلا عن مشاريع اخرى ذات توجه فلاحي خاصة و ان اجراءات تسويغ الارض الفلاحية هي اجراءات سلسة .

واشار المدير العام للمركب التكنولجي في الطاقات المتجددة رياض بن خليفة الى ان الفريق يعمل منذ فترة وكله تفاؤل لانجاز وتحقيق هذا الحلم بدعم وتكاتف من مستثمري الجهة فهذا المشروع وكما يقول دائما المهندس المشرف على إنجازه أالاستاذ أحمد فريعة هو “مشروع الاجيال القادمة ” لإتاحة الفرص لها في الابتكار و تطوير القدرات والانطلاق منها الى العالمية.

وذكّر بن خليفة بالمشروع الذي يمتد على مساحة 170 هكتار بمنطقة الرصيفات بجرجيس باستثمارات جملية تقدر ب 220 مليون دينار منها 53 مليون دينار سيتم صرفها خلال السنوات الاولى مع انطلاق اشغال التهيئة والمتمثّل في مركب تكنولوجي مختص في الطاقات المتجددة وبتكنولوجيا تحلية المياه واستعمالاتها في المجالات الاقتصادية المتنوعة (فلاحية وخدماتية واقتصادية) وله مكونات مختلفة كالتعليم و التكوين المستمر ومدرسة مهندسين مختصة وفضاءات للابتكار ومركز مؤتمرات مختص وفضاء للأنشطة الاقتصادية صديقة للبيئة غيرملوثة ونشاطات فلاحية متجددة تعتمد على احدث التقنيات وتوفر حلولا لتطوير الفلاحة و اقلمتها مع المتغيرات المناخية .

وسيكون لهذا المشروع اشعاعا متوسطيا وافريقيا اذ تبلغ طاقته التشغيلية حسب التقديرات الاولية 4200 موطن شغل مباشر وغير مباشر ستنجز على مراحل و يتطلب انجاز مراحله 15 سنة ,واوضح بن خليفة ان التصورات في الاغلاق المالي سيكون التوجه خلالها الى مؤسسات مالية كبرى تونسية وعالمية والاتصالات جارية بعدد من الداعمين على غرار الصندوق الوطني للودائع و الامانات بتونس وصناديق عالمية أخرى، وتنكب ادارة المشروع على تنفيذ مراحله خطوة بخطوة واختيار توجهات تضمن قواعد وأسس متينة لهذا المشروع الهيكلي الهام الذي سيحقق نقلة نوعية في مجالات الطاقات المتجددة والمياه والفلاحة البيولوجية بتونس .