توزر: مبادرة “ما أحلاها بلادي” تتواصل بحملات تطوع لتنظيف وتجميل عدد من المواقع في مدينة توزر
تتواصل مبادرة “ما أحلاها بلادي” التي أطلقها عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، في مدينة توزر، بتنسيق من دار الشباب، في أسبوعها الثاني، لتمتد كامل موسم خريف وشتاء 2025 / 2026 ، عبر حملات تطوع لتنظيف مواقع وأماكن عامة وساحات وشوارع في مدينة توزر، بمشاركة جمعيات ومؤسسات تربوية.
واختار القائمون على المبادرة، الموقع السياحي والترفيهي راس العين بتوزر لتنفيذ الحملة التطوعية الثالثة من سلسلة هذه الحملات، بعد حملة أولى بالمدينة العتيقة أولاد الهادف، وثانية في ساحة باب الهواء وذلك مساء أمس الجمعة بمشاركة تلاميذ المدرسة الإعدادية مصطفى خريف وجمعية التطوع في خدمة البيئة وجمعية حلبة للبيئة والتنمية والهلال الأحمر التونسي والكشافة التونسية.
وزيادة على أهمية المبادرة بوصفها حملات للتنظيف، فأنها تعمل على تحسيس السكان والجهات المعنية بأهمية الحفاظ على نظافة المدينة وحسن اعدادها للموسم السياحي وخصوصا عطلة الشتاء، حيث تكون المدينة قبلة عدد هام من الزوار، وفق نورة بوعقة أستاذة تنشيط شبابي بدار الشباب توزر ومنسقة المبادرة، التى اضافت ان للمبادرة أهداف عدة من بينها تشريك الناشئة والشباب من أجل تكريس قيم المواطنة والتطوع.
ويشارك نادي الصحة والبيئة بالمدرسة الإعدادية مصطفى خريف بشكل دائم في مختلف هذه المبادرات، وفق مؤطرة النادي اسمهان الهنشيري، نظرا لأهميتها ودورها التربوي في صقل شخصية التلميذ حتى يتمكن من تعلم مهارات جديدة والانخراط في المجتمع المدني وكذلك توجيه التلاميذ للاهتمام أكثر بمجال النظافة بما يعطي صورة إيجابية عن أهالي الجهة في ذهن زوار المنطقة.
ولاقت المبادرة تفاعلا إيجابيا من السلطة الجهوية وبلدية توزر، وفق ناشطين في بعض الجمعيات المشاركة، مؤكدين أنها ولئن جاءت بغاية الاستعداد للموسم السياحي، إلا أن أهدافها تتجاوز ذلك لتقدم رسائل للسكان ومختلف الأطراف المعنية للحفاظ على نظافة وجمالية المدينة، عبر تحسيس السكان ودعوة باقي الجهات للانخراط في هذا الجهد وتقديم الدعم اللوجستي والمادي.






