تونس أكثر من 300 طالب : يُبدون اهتمامًا كبيرًا بتعلم اللغة الروسية

اختتم مركز التعليم المفتوح، الذي يُعنى بتدريس اللغة الروسية وتعريف السكان في الجمهورية التونسية بالثقافة الروسية، موسم الخريف بنجاح وقد خُصصت النتائج لأنشطته خلال 2023. وفي النصف الأول من شهر نوفمبر فقط، حضر 313 فردًا تتراوح أعمارهم بين 17 و55 عامًا دورات تعليمية مجانية، وشهدت الفعاليات الثقافية والتعليمية للمركز حضورًا قويًا حيث حضر 90 شخصًا من السكان المحليين.

تم إطلاق مركز التعليم المفتوح باللغتين الروسية والعربية في تونس بمبادرة من جامعة موردوفيان الحكومية التربوية، التي تحمل اسم م إ. إيفسيفييف (روسيا)، بدعم من وزارة التعليم في الاتحاد الروسي. يتم تنفيذ البرنامج التدريبي في ثلاثة مواقع في وقت واحد: المعهد العالي للدراسات السياحية بسيدي الظريف (جامعة قرطاج)، والمعهد العالي للغات في تونس (جامعة قرطاج)، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجمهورية التونسية. يقوم مدرسون من روسيا ومدرسون من مواطني الاتحاد الروسي الذين يعيشون في تونس بتدريس اللغة الروسية، مع مراعاة ميزات وخصائص التعليم المحلي.

التخصص الرئيسي للمركز هو تقديم دورات في اللغة الروسية، حيث يمكن لجميع المقيمين في الدولة الانضمام إليها مجانًا بشكل كامل. هناك عدة مستويات من التصنيفات المتاحة للاختيار من بينها: بدءًا من الفصول الدراسية المخصصة لأولئك الذين لا يمتلكون خبرة سابقة في اللغة الروسية، وصولاً إلى البرامج المتقدمة المصممة خصيصًا للعاملين في مجال السياحة ورجال الأعمال الذين يتفاعلون مع زملائهم من روسيا. هناك دورة مخصصة لتحسين عمل معلمي اللغة أيضًا. وبفضل هذه القدرة على التكيف، استمر اهتمام الطلاب بالفصول الدراسية عاليًا منذ الأيام الأولى لانطلاق المركز وحتى نهاية محاضرة الخريف الأخيرة.

بالإضافة إلى دروس اللغة الروسية، نظم المركز هذا الخريف سلسلة من الفعاليات التعليمية والتربوية. شملت هذه الفعاليات “الكاريوكي التعليمي “سحر الكلمة الروسية” و”العصف الذهني للأفكار العلمية والمنهجية “نتعلم اللغة الروسية معًا” و”الرحلة الاستكشافية التعليمية “نقرأ بوشكين – التعرف على روسيا””، والتي فتحت أمام سكان تونس الفرصة لاكتساب معرفة أعمق حول روسيا، وفهم ثقافتها وتقاليدها. بالإضافة إلى ذلك، واستجابة لطلب أساتذة جامعة قرطاج، قدم طاقم المركز محاضرتين أكاديميتيتين بعنواني “العصر الفضي للأدب الروسي” و”أعمال أ.س. بوشكين: “يوجين أونجين””.

وكانت الملاحظة المشتركة الواضحة بين أساتذة المركز هي الاهتمام الثابت والمحفز بدراسة اللغة الروسية والثقافة الروسية بين مواطني الجمهورية التونسية. أبدى العديد من المشاركين في الدورة إقبالًا عاليًا على عملية التعلم وأعربوا عن رغبتهم في متابعة التعليم العالي في روسيا في المستقبل.