تونس اليوم أفضل من الأمس و نريد أن تتحسّن أكثر ….الصادق شعبان
نشر أحدهم تدوينة كلّها تزوير و كذب و اساءة للغير .
لا يستحق هذا الشخص ذكر اسمه .
ليعرف هذا الشخص ان علاقتي بالرئيس قيس سعيد قديمة و حميمة لا تُنهيها الإشاعات .
هذا الشخص لم ينقل الحوار الذي كنت أدليت به منذ سنوات في إذاعة DiwanFm# ، و انما أظهر صورة و علّق عليها بكلمات فيها تزوير للحوار و كذب لغرض الإساءة للآخرين .
ربط هذه الصورة بصورة قديمة يظهر فيها قيس سعيد في بداية التسعينات وهو يلقي محاضرة علمية في شعبة المنار للتجمع الدستوري الديمقراطي .
اقول لهذا الشخص ان قيس سعيد اكاديمي متميز و مستقل عن الاحزاب و كان يقبل بعض المحاضرات العلمية عندما يدعى من شخصيات محترمة في فضاءات محترمة . و كانت بيني و بينه علاقة صداقة و إحترام و لهذا قبل القدوم الى الشعبة التي أرأسها .
ما فعله قيس سعيد في ذلك الوقت هو من باب احترامه للدساترة ، و الأولى أن نعتز بما فعل .
أود من النيابة العمومية أن تبادر بنفسها بالتتبع لأن ما كتب ليس رأيا سياسيا و انما هو جريمة حق عام .
ما زلت اعتبر أن ما قام به لتونس في 2021 ما كان من الممكن أن يحصل لو أبقي على دستور 2014 و على المشهد السياسي الخطير الذي ساد ، و قد رحب الجميع انذاك بما فعل .
لقد تركت العشرية السوداء بلدا مخربا ليس من السهل تصحيح ما حصل و لا بالسرعة المتوقعة ،
و اذا كان لي رأي ابديه ، أقول ان البلاد لا تتحمل فتح كل الجبهات في نفس الوقت ، و أن الجوّ يحتاج إلى تهدئة ، و من المناسب حصر الإيقافات و الإجراءات التحفظية عموما في الحالات الاستثنائية ، و إعادة النظر في حالات بعض الموقوفين ، و تعزيز الثقة في الدولة عند رجال الأعمال ، و استقطاب الكفاءات و الاستماع إلى الخبرات .
تونس اليوم أفضل من الأمس و نريد أن تتحسّن أكثر و تعد لمستقبل آخر.
أ.د الصادق شعبان