تونس تخوض حربا غير مسبوقة ضد تجار المخدرات
ما استنتجته من بلاغ وزارة الداخلية اليوم ومن تصريحات العميدين حسام الدين الجبابلي ( الناطق باسم الحرس الوطني ) وعماد مماشة ( الناطق باسم الإدارة العامة للأمن الوطني )…هو أن أجهزة الدولة تخوض منذ البارحة حربا أخرى أكبر وأوسع وأقوى ضد أوكار تجارة المخدرات في أقاليم تونس الكبرى…حيث أصبحت المخدرات متاحة إلى حد سهولة الحصول عليها في بعض الملاهي وحتى عن طريق الليفريزون في المنازل…وهي حرب أمن قومي لا تقل أهمية عن الحرب ضد العمالة وضد الفساد وضد الجريمة…وكان رئيس الجمهورية قد أمر بانطلاق هذه الحملة المنظمة ضد تجار السموم وباعة الدمار للأطفال والشباب…وأعداء المجتمع التونسي المستهدف بأخطر سلاح فتاك !!!
وقد تم التخطيط لهذه العملية الأمنية الكبيرة بين جهازي الأمن والحرس في سرية كاملة…بالتنسيق مع النيابة العمومية وتحت إشراف القيادات الأمنية العليا…وبعد عمل إستخباراتي جبار سهل تحديد الأهداف…فكانت النتيجة مثمرة وناجعة بعد نجاح العملية…حيث تم ضبط 205 عناصر خطيرة ورؤوس كبيرة في عصابات المخدرات…وحجز كميات ضخمة من المواد المخدرة وأموال فاسدة وأسلحة بيضاء…في أوكار تجارة المخدرات وعبر شبكات توزيعها…وتم القبض على أخطر وأكبر المروجين…ونجحت العملية الأمنية الواسعة في تحقيق 94 % من أهدافها…وخلفت إرتياحا كبيرا في قلوب المواطنين الخائفين على بيوتهم وعائلاتهم ومستقبل أبنائهم من هذه الظاهرة الخطيرة…!!!
ومن خلال ما بلغنا فإن هذه الحرب الشرسة متواصلة…ولن تتوقف ولن تكون هناك هدنة ضد مروجي المخدرات وموزعيها…وسستتواصل وتتوسع لأنها حرب مصيرية وقضية أمن قومي…وهؤلاء الذين يستسهلون ترويج السموم ويشكلون شبكات إجرامية في الملاهي وغيرها…سيجربون قوة الدولة وستنهار أمامها بقية شبكاتهم وعصاباتهم وعناصرهم…!!!
سمير الوافي