تونس تشارك في أشغال مؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامي بالمنامة.

افتتحت صباح الاربعاء 19 فيفري 2025، بالعاصمة البحرينية المنامة ، أشغال المؤتمر العالمي للحوار الإسلامي- الإسلامي، تحت شعار ‘أمةٌ واحدةٌ ومصيرٌ مشتركٌ »، بهدف توطيد أواصر التعاون والإخاء بين أبناء الأمة الإسلامية وتوحيد الرؤى حول القضايا المصيرية التي تواجه الأمة.

ويهدف هذا الملتقى، الذي تشارك فيه حوالي 400 شخصية من العلماء والقيادات والمرجعيات الإسلامية والمفكرين والمهتمين من أكثر من 66 بلدا حول العالم من بينها تونس، الى تعزيز مبادئ الحوار البناء كوسيلة لتحقيق التفاهم والوحدة والتعاون بين البلدان الإسلامية.

وقال مفتي الجمهورية التونسية هشام بن محمود في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن مشاركة تونس في هذا اللقاء » تأتي في وقت دقيق من حياة الامة الإسلامية العربية لايجاد صيغة تتناغم مع الوضع وتكون مسايرة لمنهج الدين الإسلامي الحنيف. »

وأوضح في السياق ذاته ، أن تونس تشارك في ملتقى الحوار الإسلامي الإسلامي » بأذن من رئيس الجمهورية قيس سعيد، لتكون لها كلمتها المعهودة المتمثلة في » التسامح وجمع الشمل بين الأمة الإسلامية وعلى إعطاء البعد المقاصدي للدين الإسلامي ».

وأشار الى أن هذا البعد » يرتقي بالامة الإسلامية ويخرج بها من مستوى الاختلاف الى مستوى وحدة الصف »، موضحا أن تونس تحمل الإرث الزيتوني الذي يجعلها سباقة في نبذ التطرف والتشدد والعنف الذي بناه النبي صلى الله عليه وسلم وفي جعل الحوار إسلاميا- إسلاميا قبل أن يكون إسلاميا مع اطراف أخرى .

وأبرز المفتي أن البناء الإسلامي اليوم يقتضي أن »تتحد الامة الإسلامية حول منهج ومسلك الإسلام الحقيقي الذي هو مسلك الاخوة والتسامح والتضامن للأمة الإسلامية التي هي اليوم في أشد الحاجة الى وحدة الصف واجتماع الكلمة » .