تونس تشارك في فعاليات الدورة الثامنة لمعرض الصين الدولي للتوريد الذي ينعقد بمدينة شنغهاي

في إطار الدفع بالدبلوماسية الاقتصادية ومزيد التعريف بالمنتوجات التونسية وتعزيز حضورها في السوق الصينية، أمنت سفارة الجمهورية التونسية ببكين المشاركة التونسية في فعاليات الدورة الثامنة لمعرض الصين الدولي للتوريد الذي ينعقد بمدينة شنغهاي الصينية من 5 إلى 10 نوفمبر الجاري.

شارك السفير عادل العربي في موكب الافتتاح الرسمي للمعرض بإشراف رئيس الوزراء الصيني السيد لي تشانغ وحضور لافت لمسؤولين رفيعي المستوى من الدول المشاركة و من المنظمات الدولية والإقليمية بما يعكس الأهمية المتزايدة التي بات يحظى بها هذا المعرض السنوي الذي يصنف من ضمن أهم التظاهرات المخصصة للتوريد حول العالم.

افتتح رئيس البعثة الذي كان مرفوقا بالمستشار المكلف بالتعاون الاقتصادي والتجاري السيد عبد الخالق الذكار الجناح التونسي بالمعرض الذي يمتدّ على مساحة 132 متر مربع تم تأثيثه بعينات لأهم المنتجات الغذائية التونسية ذات القدرة التصديرية العالية والمعروفة على المستوى الدولي على غرار زيت الزيتون والتمور والهريسة والمصبرات الغذائية، بالإضافة إلى عرض مجموعة من المنتجات الحرفية والصناعات التقليدية التونسية ومجموعة من الفيديوهات والصور الترويجية لمختلف المناطق السياحية والأثرية ببلادنا، فضلا عن تقديم عروض حول المزايا التفاضلية لبلادنا والتي تجعلها وجهة استثمارية جذابة ومتميزة.

تم التركيز خلال التظاهرة على الترويج لزيت الزيتون التونسي ضمن خطة البعثة للتسويق لهذا المنتوج الاستراتيجي ببلادنا وذلك من خلال إحاطة زوار المعرض حول التاريخ العريق لزيت الزيتون التونسي ورمزية شجرة الزيتون وخصوصياتها الحضارية في الثقافة التونسية، بالإضافة إلى إبراز الجودة العالية لزيت الزيتون التونسي الذي يحظى بمكانة هامة في الأسواق العالمية بفضل قيمته الغذائية واستعمالاته المتعددة في المجالات الصحية والطبية والتجميلية.

حظي الجناح التونسي باهتمام واسع
من ممثلي المؤسسات التجارية الناشطة في السوق الصينية والتي عبّر ممثّلُوها عن اهتمامهم باستيراد المنتجات الغذائية التونسية في ظل ما تتميز به من جودة تضمن قبولها لدى المستهلكين الصينيين الذين توافدوا بأعداد هامة على أروقة الجناح التونسي.

كان لأعضاء البعثة عدة لقاءات صحفية مع وسائل الاعلام الصينية أبرزوا خلالها خصائص المنتوجات الفلاحية التونسية لاسيما زيت الزيتون والتمور إلى جانب ثراء و تنوع الصناعات التقليدية لما تعكسه من عمق للهوية التونسية وتجذر ثقافتها و عراقة موروثها الحضاري .