جائحة كورونا: عمقت الهوة بين المواطن والإدارة بقلم أسامة بن رقيقة
أصبح المواطن يشعر بالضيق والحرج لمجرد التفكير في قضاء شأن خاص داخل إحدى الإدارات التونسية. فالوضع كان سيئا وازداد سوءا مع استفحال جائحة كورونا ونظام الأفواج الذي انتهجته الدولة منذ فترة من الزمن. فساد التسيب والتهاون والاستخفاف بمصالح الناس وانعدام الشفافية والعلاقات الأحادية الجانب. فالبطء وتعقيد الإجراءات الإدارية هي الشعار المرفوع في الإدارات التونسية في وجه المواطن.فمن الإستقبال وقيس الحرارة تبدأ رحلة العذاب ومشاكل التنظيم فمن أجل معلومة بسيطة أو من أجل إستمارة وجب الإنتظار في طابور طويل أحيانا تجد نفسك في الطريق. وحتى عند الإنتهاء من مكتب الإستقبال فستبدأ رحلة البحث عن المسؤولين فبعض المكاتب مغلقة وتستمع للجملة الشهيرة في إجتماع مع المدير وبعد إنتظار طويل يأتى الموظف الى مكتبه ويطلب منك العودة يوم الغد ( ارجع غدوة) وتتواصل رحلة المعاناة من الغد بتعقيد الإجراءات والتجول من مكتب إلى مكتب وإنتظار تعليمات الرئيس. والتمسك ببعض الجزئيات التى لا تراعى حتى الجانب الإنساني والصرامة الزائدة في القرارات….. وأحيانا تعترضك حتى سلوكات الإستعلاء والإنتشاء بإذلال المواطن المغلوب على ٱمره.
رحلة يومية للموطن مع هاته الظواهر السلبية في الإدارات التونسية.
فالإدارة بوضعها الحالى لا تستطيع أن تكون إدارة فعالة تقدم خدمات للمواطن بكفاءة عالية.
ولذا نحن في إنتظار قوانين من السلطة التشريعية لتنظيم عمل الإدارة فالموطن في حاجة الى تقديم الخدمات الإدارية بتكلفة أقل وبسرعة اكثر وتبسيط الإجراءات وإصدار منشورات تساعد المواطن على معرفة الخطوات الإجرائية لأي معاملة يريد القيام بها.
بالإظافة الى حصول المواطن على الخدمة من موقع واحد بدلا من مراكز مختلفة والرد على كل الإستفسارات وتوفير العنصر البشري المؤهل ليكون المواطن صلب إهتمامات الإدارة.