جربة: إنطلاق اشغال الملتقى الدولي الثاني حول تعزيز سلسلة القيمة لحليب الابل
انطلقت بجزيرة جربة اشغال الملتقى الدولي الثاني حول تعزيز سلسلة القيمة لحليب الابل : “التحديات والافاق المستقبلية في مواجهة التغيرات المناخية والاقتصادية” الذي ينظمه على امتداد 3 ايام معهد المناطق القاحلة بمدنين في اطار برنامج وطني للاحتفال بالسنة الدولية للابليات 2024.
ويساهم في تنظيم هذا الملتقى المنظمة الدولية للاغذية والزراعة ومرصد الصحراء والساحل ومنظمة العمل الدولي والتعاون السويسري .
كما يشارك في اشغاله حوالي 240 باحثا من 20 دولة وذلك بهدف تقديم اخر المستجدات العلمية في مجال حليب الابل ليكون قاطرة لتنمية عدة مناطق ولعرض النتائج العلمية وتبادل الخبرات والافكار بين الباحثين والفاعلين في التنمية وتحديد الفرص والافاق بهدف تطوير سلسلة قيمة حليب الابل في مواجهة التغيرات المناخية والتحديات الاقتصادية وفق توهامي الخرشاني منسق الملتقى.
وذكر الخرشاني الباحث ايضا بمعهد المناطق القاحلة ان المعهد جعل من قطاع الابل مبحثا كبيرا اشتغل عليه طيلة اكثر من 20 سنة وانجز اكثر من 10 اطروحات في المجال وانجز اعمالا هي الوحيدة في العالم من خلال نجاحه في اثبات فاعلية حليب الابل في علاج داء السكري وتجريب ذلك على الحيوان وعلى الانسان الى جانب اكتساب المعهد السبق في معرفة الخاصيات الطبية ومكونات حليب الابل والحلب الالي للابل .
واشرف على افتتاح اشغال الملتقى كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري حمادي حبيب الذي ابرز اهمية التظاهرة في جمع بين الافادة العلمية والتفتح على المحيط الاجتماعي والاقتصادي وربط وتدعيم علاقات الشراكة العلمية البناءة بين اطراف وطنية ودولية ذات الاهتمام المشترك .
واضاف ان الملتقى فرصة ايضا تجمع اهل الاختصاص من اساتذة وخبراء وباحثين وطلبة ومهندسين ومربين بهدف التعريف بخصوصيات الابل وابراز الاشكاليات والتحديات المستقبلية في مواجهة التحديات المناخية والاقتصادية وخاصة في مجال الاستثمار في حليب النوق داعيا الى اجراء المزيد من البحوث العلمية وتنمية القدرات والعمل على الوصول الى مخرجات عملية تستند على نتائج علمية تساعد مربي الابل على تجاوز الصعوبات على غرار توفر الاعلاف واليد العاملة المختصة وغيرها.
وذكر كاتب الدولة بجهود تونس ودعمها البحث الخاص بالابل منذ الثمانينات ووضعها خطة وطنية للنهوض بقطاع الابل مرت عبر عدة مراحل وجمعت عدة متدخلين لافتا الى انجازات معهد المناطق القاحلة في القطاع .
ومن جهته اعتبر المدير العام لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى عز الدين شلغاف ان الخطة الوطنية للنهوض بقطاع الابل 2016 / 2020 التي تم تنفيذها حتى السنة الحالية اعطت نتائج هامة عند تقييمها وكان اثرها ايجابي على قطاع الابل من خلال انهاء فترة انحدار تعداد القطيع وتراجع اعداده كل سنة في تونس وقامت بعمل ايجابي في الترفيع في القطيع بنسبة 2 بالمائة سنويا.
واضاف مساهمة الخطة في دعم البنية التحتية وخاصة باماكن تجميع القطعان ما حسن ظروف عيش الرعاة وانجاز عدة مشاريع تنموية اثرت ايجابيا على القطاع ليصبح حليب الابل يباع طازجا ومبسترا وايجاد ورشات تسمين مبرزا ان انجاز خطة ثانية ستستكمل انجازات الموجود وتبني عليه لدعم قطاع الابل الذي يعد في تونس 52 الف انثى اغلبها بولايات مدنين وتطاوين وقبلي وتوزر مع عودة الى ولايات الوسط.
وقال ان الخطة الجديدة بدا وضع خطوطها العريضة بمشاركة كل الاطراف المتدخلة للنقاش حولها وتحديد ان هي خماسية او عشرية لضبطها بما يمكن القطاع من التاقلم والصمود امام التغيرات المناخية بالخصوص.
ويتناول الملتقى عدة محاور منها ادارة التغذية وصحة النوق الحلوب وبيولوجيا النوق الحلوب من حيث الوراثة والفيزيولوجيا والتكاثر والخصائص الغذائية والطبية لحليب الابل الى جانب مشتقات حليب الابل وخصائصها الحيوية واساليب التحويل وتنظيم حوكمة وتنمية قطاع حليب الابل وذلك عبر 42 معلقة و33 معلقة ستعرض طيلة 3 ايام.
وياتي هذا الملتقى في اطار الاحتفال بالسنة الدولية للابليات التي وضعت منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة برنامجا للاحتفال به طيلة سنة 2024 يتضمن عدة تظاهرات علمية وثقافية وفنية ترتبط بتنمية قطاع الابل للتحسيس باهمية الابليات ودورها في الامن الغذائي وفي التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمناطق الصحراوية وفي التاقلم مع التغيرات المناخية وفق محمد بن قومي مكتب ال”فاو” بتونس
واشار الى ان المنظمة لها عدة مشاريع لتنمية قطاع الابل بعدة بلدان ترتبط بتحسين السلالات وتنمية طريقة تغذية الابل وتحويل المنتوجات من لحوم والبان وانجاز عدة بحوث حول امراض الابل وتتبعها وايجاد السبل للوقاية وللعلاج.