جنت على نفسها براقش .. عبد الكريم قطاطة
جنت على نفسها براقش .. هي قصّة من موروث تراثنا العربي ..الخصها في كلمات ..براقش هذه هي كلبة تنبهت لقدوم اعداء مسلحين لغارة على قومها فاخذت في النباج ..التجأ قومها الى مغارات للاختباء .. المهاجمون لم يظفروا بشيء و قرروا المغادرة … قامت براقش بالنباح من جديد ..خرج اهلها من المغارات فانقضّ عليهم المهاجمون وقتلوهم وقتلوا براقش ايضا … واحنا والحديث قياس ..السنا في زمن كرويّ كثر فيه الكلاب والنباح والغباء … ؟؟؟ والنتيجة انّ محصلتنا في كأس افريقيا نقطة واحدة وبمستوى كرويّ مخجل .. انّه زمن منظومة الجريء ..زمن مدرّب وطني اسمه القادري .. وهو ليس قادرا حتى على تمرين تقدّم ساقية الدائر _ اخترته لانّه فريق مسقط رأسي ..واهلي هناك ليسوا من فصيلة الجرذان التي تسبّ وتلعن .. انّه زمن الخيبات والضباب والميزيريا .. يستخسرون فيه علينا مجرّد فرحة كروية عابرة بعد ان اُغلقت ابواب وشبابيك الفرح في جلّ قطاعات هذا البلد .. قلبي عليك يا بلدي وعلى ابنائي … لانّهم لم يعيشوا زمن العزّ … انا وجيلي _شبعنا كورة .. شبعنا فرح .. شبعنا بتونس الجميلة _ ..قلبي على جيل هذا الزمن المحروم من كلّ شيء جميل والمقهور .. قهره جيل اولاد براقش واولاد شحيبر .. و يممّة عليك يا حفيدي يوسف وحفيدتي ليليان و حفيدي ياسين الذي ننتظره اسابيع ليهلّ بيننا ..وعلى كلّ ابنائكم واحفادكم