حتى لا ننزلق في متاهة العبث !….مصطفى عطيّة

لنكن واضحين، عقلانيين، موضوعيين ولا نستغبي أنفسنا والآخرين، فقد تكون مؤسسة “كارفور” العالمية متواطئة مع العدو، وقد تكون داعمة له ومساهمة في تمويل جرائمه، بطريقة مباشرة وأخرى غير مباشرة، كأغلب الشركات العالمية مما يفرض مقاطعتها، ولكن الفروع الحاملة لعلامتها التجارية في تونس هي على ملك تونسيين، وتشغل آلاف الموظفين والعملة التونسيين، وتتزود بالبضائع من الفلاحين والمنتجين والصناعيين التونسيين، ومعاملاتها مع البنوك التونسية، وتخضع لرقابة البنك المركزي، ولا علاقة لها بالعدو إطلاقا. بمعنى ان مقاطعة الفروع التونسية ليس لها أي تأثير على هذه الشركة العالمية وإنما تدمر جانبا من النسيج الإقتصادي الوطني، وتعمق أزمة البطالة في البلاد، وتلحق ضررا فادحا بالتجار والفلاحين والمنتجين والصناعيين وكافة أصناف المزودين التونسيين.