حديثُ الجمعة : فضائل شهر شعبان

حديثُ الجمعة : فضائل شهر شعبان

24 فيفري، 11:00

شهر شعبان شهر مبارك، بين رجب ورمضان، وكان النبيﷺ يصوم أغلبه ويكثر فيه من الصيام حتى قيل أنه كان يصومه كله” رواه البخاري ومسلم. والمقصود بكله يعني أغلبه لقلة ما يفطر فيه كما قال الإمام النووي رحمه الله.

هل صحيح أن أعمال السنة كاملة ترفع إلى الله في شهر شعبان؟

ورد في ذلك حديث حديث عن النبيﷺ واختلف العلماء فيه أهو ضعيف أم يحسن. وعموماً صح الحديث أو ضُعف ينبغي للإنسان أن يجتهد في الأعمال الصالحة فقد ترفع روحك الي الله في أي وقت والإكثار من الصيام في شعبان ثابت صحيح بأحاديثٍ غيره وأعمالك ستعرض على الله في شعبان وفي غيره فاحرص دائماً أن تكون على طاعة.

هل الصيام بعد انتصاف شعبان لا يجوز، وهل هناك حديث فيه «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ، فَلَا تَصُومُوا»؟

يرى جمهور العلماء أنه يجوز الصيام تطوعاً بعد انتصاف شعبان وقالوا الحديث الذي ينهي عن الصيام ضعيف لا يصح. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: وَقَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ : يَجُوزُ الصَّوْمُ تَطَوُّعًا بَعْدَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَضَعَّفُوا الْحَدِيثَ الْوَارِدَ فِيهِ، وَقَالَ أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِينٍ إِنَّهُ مُنْكَرٌ” من كتاب فتح الباري”.

هل يُستحب صيام أيام البِيض (15،14،13) من شهر شعبان؟

نعم مستحب صيامها فيه كغيره من الشهور العربية.

ما هي الترتيبات التى تخص ليلة النصف من شعبان والتي علينا القيام بها؟

ليلة النصف من شعبان ويوم النصف منه كذلك لم يصح فيه عن النبيﷺ ولا عن صحابته حديث في تخصيصهما بعبادة معينة كتخصيصها بقيام دون سائر الليالي أو تخصيص يومها بصيام دون سائر الايام لأنه يوم النصف من شعبان أو ليلة النصف منه إنما هو يوم داخل في عموم فضل شهر شعبان باستحباب الإكثار من الصيام فيه وكذلك هو يوم من الأيام البيض التي يستحب أن تصام في شعبان وفي غيره من الشهور العربية. والخلاصة في هذه الليلة ويومها أن العبادة فيها حسنة كسائر الليالي دون اعتقاد أنّ لها فضلا خاصا لأنها ليلة النصف من شعبان أو يوم النصف منه.

محمد حنفي

مواضيع ذات صلة