حديثُ الجمعة : قيام الليل قال تعالى: إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً
قيام الليل عبادة جليلة واظب عليها الكمَّل والأنبياء والأولياء السابقون، واجتهدوا في إحراز فضلها، قال الحسن البصري : كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون . . كابدوا قيام الليل ، فلا ينامون من الليل إلا أقله ، ونشطوا فمدوا إلى السحر، حتى كان الاستغفار بسحر.
وقال قتادة : قال الأحنف بن قيس: كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ .كانوا لا ينامون إلاَّ قليلاً. وقال عبدالرحمن بن زيد بن أسلم : قال رجل من بني تميم لأبي: يا أبا أسامة صفة لا أجدها فينا . ذكر الله تعالى قوماً فقال: { كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}. ونحن والله قليلاً من الليل ما نقوم! فقال له أبي – رضي الله عنه : طوبى لمن رقد إذا نعس، واتقى الله إذا استيقظ . قد يُحرم أحدُنا هذه العبادة الجليلة، فما السبب ؟؟ قيل لابن مسعود: ما نستطيع قيام الليل. قال: أبعدتكم ذنوبكم.
و قيل للحسن: أعجزنا قيام الليل. قال: قيَّدتكم خطاياكم.- وكان الفضيل بن عياض يقول: (إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النَّهار، فاعلم أنَّك محروم مكبَّل، كبَّلتك خطيئتك).