حديث الجمعة : من أعظم القُربات لله تلاوة كتابه وحفظه وتدبّره
من أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه تعالى تلاوة كتابه وحفظه وتدبّره، فالله تعالى أمر نبيه صلى الله عليه وسلم بتلاوة ما أُنزل إليه فقال: {ورتّل القرآن ترتيلاً}، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على تلاوته كما في حديث أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض وذخر لك في السماء) وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) ومعنى هذا أن خير الناس من أقبل على تعلم القرآن حفظا وتلاوة وتدبرا، وعلَّمه غيره حفظا وتلاوة وتدبرا، وهذه الخيرية يستحقها العبد في الدنيا وفي القبر، وفي الآخرة. أما في الدنيا فلحديث أبي مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانت قراءتهم سواء، فليؤمهم أقدمهم هجرة..) وأما في القبر، فلما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد ثم يقول: أيهم أكثر أخذا للقرآن، فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد) وأما في الآخرة، فلما رواه عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها).
إسلام_ويب