
بعض خبراء الطقس فاشلين عن البُوزْ باحثين.
في السابق ، كان أغلب التونسيين يتابعون بدقة صفحات الفايسبوك لمعرفة أخبار الطقس لمعرفة ما إذا كانت الأمطار ستهطل وما إذا كانت درجات الحرارة ستتغير ارتفاعا أو انخفاضا .
هذا الإهتمام الذي كان يبديه التونسيين بالطقس أصبح يتلاشى ولم تعد النشرات الجوية ذات أهمية ، بل فقد بعض خبراء الطقس مصداقيتهم عند الأغلبية الساحقة من المتابعين. فعلى سبيل الحصر أعلن بعض خبراء المناخ والطقس نهاية الأسبوع الماضي عن إرتفاع كبير في درجات الحرارة ، محذرين منذرين داعين الجميع الى إلتزام الحذر، حتى أن بعض الشواطىء كانت خالية من المصطافين، مرت الأيام وتتالت ولم نشاهد سوى حرارة عادية.
هذه الأخطاء تحدث في كل النماذج العالمية ولكن بنسب متفاوتة ، غير أن واقع بعض خبراء الطقس في تونس نسبة الخطأ أكثر من الصواب ، الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال عن طريقة عمل هؤلاء، خاصة وأن البعض منهم يستعمل في أخبار الطقس لغايات سياسية ، بحثا عن منصب داخل المجالس المحلية.
صحيح أن التقلبات الجوية أمرا معقدا للغاية، وهو ما يفسر سوء تقديرهم، فنسبة صحة التوقعات تتقلص من منطقة إلى أخرى، نتيجة لعدة عوامل خارجية، خاصة وأن التنبؤات الجوية على نماذج حاسوبية تحاكي الغلاف الجوي، ولكن هذه النماذج ليست مثالية وقد لا تلتقط جميع التفاصيل المعقدة للغلاف الجوي، خاصة في المناطق ذات التضاريس المعقدة أو الظواهر الجوية المتطرفة.
أسامة