 
			  	  خزعبلات امرأة جالسة بالشارع…الفة يوسف
قادتني تصاريف الحياة إلى أن أجلس على درج بالشارع أنتظر صديقة، فلم أكن أسطيع المشي بحمل ثقيل وبعد جولة بالإدارات لقضاء بعض حوائج (قضى الله حوائجكم جميعا)…
وإذ قيض لي الله السفر في حياتي، فإني طرحت على نفسي سؤالا بسيطا…في هذه اللحظة، وفي كثير من بلاد العالم شوارع نظيفة ونقل محترم ومناظر خلابة…ماذا أفعل هنا والحال أنه يمكنني أن أكون هناك؟…وتدافعت الأجوبة في ذهني
السبب العاطفي، وهو تعلقي وتعودي على المكان…
السبب الأخلاقي، وهو مسؤوليتي تجاه من أحبهم في هذه الربوع
السبب النفسي وهو الكسل عن بداية حياة جديدة
كل هذه الأسباب مقنعة إلى حد…ولكن وحده السبب الروحاني أقنعني تماما…أنا هنا لأتعلم كيف أكون سعيدة في سياق مادي عام حزين وعسير ..كيف أجد الكنز الداخلي الذي لا يبهت لمعانه مهما تغيرت السياقات…ما زلت أجرب وأبحث وأتعلم…
وعموما…يمكن أن أقول إني امرأة سعيدة…في تونس .وأنتم.ن ما الذي يبقيكم.ن؟
 
		


 
  
  
  
 


