دار الكتب الوطنية تستضيف معرضا بعنوان « القرآن في عيون الآخرين »
تستضيف دار الكتب الوطنية في الفترة من 14 فيفري إلى 30 أفريل 2025 معرضا متنقلا بعنوان « القرآن في عيون الآخرين »، وفيه يُسلّط الضوء على الإرث الحضاري المشترك بين الدول المغاربية وأوروبا وإبراز أهمية التبادل الثقافي بين الجانبين، وفقا لما أعلنه معهد البحوث حول المغرب المعاصر بتونس.ويقام هذا المعرض بالشراكة مع المعهد الوطني للتراث ( ودار الكتب الوطنية والمجلس الأوروبي للبحث العلمي. وسيركز المعرض على التراث القرآني في تونس وأهمية هذا التراث في أوروبا حيث تم نقل العديد من المصاحف إلى القارة الأوروبية لا سيما خلال نهب تونس سنة 1535م، إضافة إلى استعراض أنماط قراءة القرآن واستخداماته في منطقة المغرب خلال العصور الحديثة والمعاصرة.
ويحطّ المعرض رحاله في تونس بعد تقديمه في مدينة « نانت » الفرنسية والعاصمة النمساوية « فيينا » وكذلك مدينة « غرناطة » الاسبانية. وسيكون المعرض محطة بارزة في المشهد الثقافي لسنة 2025، إذ ينتظر أن يستقطب عددا كبيرا من الباحثين والمثقفين والطلبة والجمهور العام المهتم بتاريخ الفكر والحضارات.
ويتميز هذا المعرض في القطع مع المفاهيم التقليدية، إذ بدل التركيز على انتشار القرآن داخل العالم الإسلامي، فإنه يستكشف دوره وتأثيره في الفكر الأوروبي عبر العصور. ومن خلال هذه المقاربة، يدعو المعرض الزوار إلى إعادة التفكير في العلاقات بين أوروبا والعالم الإسلامي، مسلطا الضوء على التاريخ المتشابك للتبادل الثقافي والفكري والروحي بين الجانبين.أما من الناحية الفنية، فإن المعرض يتميز بمقاربة بصرية وتربوية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة مثل الشاشات التفاعلية والخرائط الرقمية والفيديوهات، وهو ما سيمكّن الزوار من استكشاف مضامين المعرض الذي تمّ تصميمه وفق خصوصيات الطابع المعماري لدار الكتب الوطنية.يذكر أن حفل تدشين المعرض سيقام يوم 14 فيفري القادم، على يتمّ فتحه رسميا للعموم بداية من 15 فيفري إلى غاية 30 أفريل 2025.