دراسة حول  الوقاية من الإدمان في المدارس  توصي باعتماد الأنشطة الثقافية.

دراسة حول الوقاية من الإدمان في المدارس توصي باعتماد الأنشطة الثقافية.

13 ديسمبر، 11:30

دعت دراسة بعنوان « الوقاية من الإدمان في الوسط المدرسي » أعدّها المعهد الوطني للصحة، إلى اعتماد جملة من التوصيات المبتكرة لرفع الوعي بمخاطر الإدمان كالأنشطة الثقافية والفنية بهدف تحسين برامج التوعية واستراتيجيات الوقاية للحد من الإدمان على المخدرات في الوسط المدرسي.

وشملت الدارسة، التي أنجزت في 2019 ونشرت نتائجها ، عينة من تلاميذ « معهد باردو » و »معهد خزندار » بالعاصمة. وتم تحديد المعهدين من قبل خبراء في المجال التعليمي والصحي لتقييم الوضع الراهن والبحث عن حلول فعّالة للحد من ظاهرة الإدمان.

وأكدت الدراسة أن المستجوبين من تلاميذ أو أولياء أو مدرسين أكدوا أن الأنشطة الثقافية والفنية في الوسط المدرسي كانت مفيدة في تعزيز مهاراتهم النفسية والاجتماعية، حيث أشار 91 بالمائة منهم أن هذه الأنشطة التوعوية ساعدت بشكل كبير في تقليل اللجوء إلى المخدرات ورفع الوعي حول مخاطر استهلاك المخدرات.

وشددت الدراسة على ضرورة تشريك الأولياء بشكل أكبر في الجهود الوقائية، من خلال تنظيم برامج تدريبية لهم لزيادة وعيهم بمخاطر الإدمان واطلاعهم على طرق تقديم الدعم النفسي لأبنائهم.

كما أبرزت هذه الدراسة أهمية التعاون بين المؤسسات التعليمية والصحية وأهمية تشريك منظمات المجتمع المدني ذات الصلة في هذا الجهد المشترك لضمان نتائج فعّالة ومستدامة.

وأوصت الدراسة بإنشاء فرق دعم نفسي واجتماعي داخل المؤسسات التربوية لمساعدة التلاميذ في مواجهة الضغوط الاجتماعية والنفسية التي قد تدفعهم نحو استهلاك المخدرات والإدمان عليها.

وأظهرت أن الضغوط النفسية والاجتماعية كانت من العوامل الرئيسية التي تدفع الشباب نحو الإدمان، ما يبرز أهمية التدخلات النفسية والاجتماعية داخل المدارس الإعدادية والمعاهد، وفق الدراسة.

وتعتبر ظاهرة الإدمان من القضايا الصحية والاجتماعية التي تؤثر بشكل كبير على الشباب في تونس حيث أظهرت أن استهلاك المخدرات بين المراهقين أصبح مشكلة متزايدة في السنوات الأخيرة.

وكشفت دراسة نشرت في سنة 2021 حول « استعمال الكحول والمخدرات في الوسط المدرسي » كشفت عن ارتفاع استهلاك الكحول والمخدرات من قبل المراهقين وسهولة الوصول إلى المؤثرات العقلية من قبل نسبة كبيرة منهم.

وأظهرت الدراسة التي أنجزها المعهد الوطني للصحة بالتعاون مع وزارة التربية وإدارة الصحة المدرسية والجامعية، بالشراكة مع منظمات دولية، وجود اتجاه تصاعدي في انتشار استخدام بعض المواد المخدرة، بما في ذلك منتجات التبغ والكحول والقنب لاسيما لدى المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاما.

مواضيع ذات صلة