
دروس في الحروب لم نتعلمها …عبد الكريم قطاطة
علّمنا التاريخ ايضا انّ الحروب تُدار بالحنكة وببُعد النظر وبنظرة استشرافية ثاقبة لمآلها … السؤال الذي يُطرح حاليا فيما يجري في منطقة الشرق الاوسط من هو العدوّ لنا ؟ حتما ودون تردّد نتفق انّه ذلك المغتصب لارضنا في فلسطين ..وفي كلّ الحروب هنالك حتما ايضا الانصار والاعداء من الاطراف الاخرى ..لا شكّ انكم تابعتم النقاشات المطوّلة حول ما يجري بين الكيان الغاشم وايران ..ولا شكّ ايضا انكم لاحظتم الاختلاف في المواقف بين مناصرين لايران واعداء لها ..واذا كان لكلّ طرف حججه فانّ حجّتي المتواضعة هي التالية .. انا اقف حتى مع الشيطان في عدائي للكيان ..
وبعدها لكلّ حادث حديث .. رسولنا الكريم ابرم صلحا مع يهود المدينة قبل غزوة بدر لتحييدهم ….لانّ الاهمّ وقتها عنده التركيز على كفار قريش .. بورقيبة واثناء الحرب العالمية الثانية لم يتحالف مع المحور رغم انّ بلده كان تحت وطأة استعمار فرنسا والتي كانت ضمن محور الحلفاء .. وعديد الامثلة الاخرى عبر التاريخ تؤكّد انّ الحروب لا تُربح بالعواطف والعنتريات بل بالحنكة وبعد النظر وتسبيق الاهمّ على المهمّ طبعا لا انكر المصالح الخاصة لايّ طرف يدخل في المعركة ..اي نعم ما ثماش قطوس يصطاد لربّي ..اما حتى في القطاطس عندك ما تختار ….والنصر لفلسطين والشكر لكلّ من يوجّه رصاصة واحدة للعدوّ الاكبر … اختم بالقول انّ العالم حاليا على كفّ عفريت .. الانباء تاتي من كل حدب وصوب تنذر باشياء قد تحدث ومن قوى لا يستهان بها _ روسيا الصين باكستان كوريا الشمالية . علاوة عن ما يخمّنه ترامب .. _ كلّ شيء وارد نعم كل شيء وارد …