ذكرى للعبرة :هل  استوعبوا  الدرس ؟

ذكرى للعبرة :هل استوعبوا الدرس ؟

7 نوفمبر، 18:30

ثلاثة وثلاثون عاما تمر على تحول السابع من نوفمبر، اليوم هو يوم عطلة تغلق فيه المدارس الإبتدائية والمعاهد الثانوية والإدارات وحتى بعض المحلات التجارية  وتزين شوارع البلاد من شمالها إلى جنوبها بصور الرئيس زين العابدين بن علي ، وتوقد الشعب الدستورية أنوارها ، ويخرج الشعب شيبا وشبابا ، نساء ورجالا يحملون شعارات العرفان لصانع التغيير ويهتفون بحياة الرئيس ، مناشيدنه لفترة رئاسية جديدة… هي مجرد أمنيات للباحثين عن الدكتاتورية علّ عجلة الزمان تعود ويحتفلوا كما كانوا يفعلون ، ولكن هيهات ، فرغم مانعيشه اليوم من خيبات وأزمات إلا أنها فترة إنتقالية ستزول حتما ، هذا مايقوله تاريخ الثورات العالمية التى تعطى أكلها بعض سنوات وبعد أن تواجه الصعوبات ستجنى الثمار التى زرعها شباب الرابع عشر من جانفي بدمائهم الزكية وسيكون المستقبل أفضل. ولمن يتحسر على أيام المخلوع ويحن للدكتاتورية والإحتفالات البنفسجية وكأنهم يعلمون أن عجلة الزمان لن تعود وحتى من كانوا يحملون شعارات “”الله أحد الله أحد بن علي ماكيفوا حد”” إستوعبوا الدرس وفيهم من إلتحق بالحكومة ومن لبس جنة النهضة ومن تلحف برداء الثوار. ورسالتي لمن لم يلتحق بعد بركب الثورة والنظر للمستقبل ان الوقت قد حان ولم نعد نحتفل بذكرى السابع من نوفمبر .صحيح  اليوم عطلة ،ولكن ليس للإحتفال بالتحول المبارك كما كنتم تفعلون،الصدفة وحدها جعلت من ذكري الانقلاب تتوقف فيه الدروس وتتعطل فيه الإدارات لأسباب مختلفة. فأفيقوا من حلمتكم ولنعش الواقع لنبنى مستقبل تونس الذي تريد ولم شمل كل أبنائها من اليسار لليمين ، نقابيين  وإسلاميين ، فالبلاد للجميع. ومهما طال الزمن أو قصر ستكون تونس عروسا متوسطية وستشرق شمس الأمل.
أسامة بن رقيقة

مواضيع ذات صلة