
ذكريات عيد الأضحى…..فاخر الفخفاخ
لوكانت أمي عائشة في هذا العيد الكبير لكانت نكهة العيد أخرى،رحمها الله
ذكريات لا تنسى،العيد الكبير فيه رونق وله خاصياته وكنا نترقب قدومه بفارغ الصبر إنه عيد التآزر،الصدقة،عيد الفرحة حيث يستوي الثري مع الفقير في حفلة يوم العيد وذبح كبش العيد ،الفدية والسنة …….
هذا اليوم تسبقه تحضيرات مهمة لليوم الموعود منها رحي السكاكين،تحضير الشوايه،شراء الجير لغسل الدوارة وغيرها من الأمور وكنا نذبح يوم الوقف كبشين لجدي من أبي وآخر لجدي من أمي كصدقة بالغة لبعض الذين ليست لهم إمكانيات الأضحية ويوم العيد نذبح كبشا لأبي وآخر لأمي لا يصدق منهما إلا الكتف الأيمن والبقية تقسم للطبخ والمشاوي وصنع النقانق
وكان كل منا ،نحن الصغار،يطبخ غدائه في طبق صغير ومن حين لآخر يندلع عراك لا يهدء إلا برهبة صوتية من أبي وهو يقول < يا بناي الكلب حتى نهار العيد تتعاركو> ،بعدها ترجع الأمور لنصابها…..
كنا صغارا ولكننا كنا نفرح للعيد بصفة كبيرة ،الله ما أحلاها تلك الأيام لما كنا نذهب لغابة الزياتين لجلب المواشي من عند عمي العجمي وأمي فضة رحمهم الله قبل يوم العيد بثلاثة أو أربعة أيام فنتعلق بالأكباش بسرعة ونبكي لما تذبح فيفهمنا أبي معنى الأضحية التي لو لا هي لكنا نحن الأكباش،عندها نسكت ونتفهم الحقيقة والمعنى من عيد الأضحى ……