ذهبت لاحدى الادارات التونسية وشاهدت تقاعس بعض الموظفين في عملهم صف ماذا شاهدت وكيف تصرفت!!!

مقال هزلي

في يوم من الأيام ذهبت أنا وأخي إلى السوق لنشتري دلاّعة، فاشترينا دلاعة بالموس. فكلّمتنا أمّنا على البورتابل وقالت لنا تعدّوا للبلدية خرّجوا مضامين. سنستحقها في قضية النفقة مع والدكم. فكسّرنا على اليمين ودخلنا البلدية. وكانت الدلاعة تقطر بالماء فتشوهت كرش أخي. ويا للصدمة كل الشبابيك مغلقة. البلدية فارغة اتبوّم.

لا يوجد أي موظف أوموظفة أو رئيس البلدية أو الكاتب العام للبلدية أو رئيس لجنة النظافة أوعساس البلدية أو سائق كميونة البلدية. خلا وقفار. كل الشبابيك مغلقة وباب التواليت يطبطب. تغششت كثيرا فقال اخي الغايب حجتو معاه والدنيا سخونة حقنا رانا جينا قبل ما نشتري الدلاعة. فقلت له هذا عيب. فتنرفز مني اخي وقال لي سكّر فمك. فقلت له ولو اخي انت اكبر مني سن وقدر وهذا من حسن اخلاقك لعنة الله على الي ما يحشمش. فقال اخي من تقصد؟

ابتسمت واخذت من اخي الدلاّعة وقلت له هات عليك. ثم واصلت كلامي وقلت بلادنا لن تتقدم اذا خرج خدامة البلدية قبل الوقت، فكيف سنستخرج المضامين؟ والله الوالدة ستعمل لنا عرسا اذا رجعنا من غير مضامين. وبينما كنا نتحدث اذ دخل موظف وابتسم وقال سامحونا. لقد ذهبنا للحي المجاور لقد غرقت كميونة البلدية في روقارة اوناص. وسكتت وما بتش تخطف. فقال له اخي مايسالش. وقلت له كان يجب ان يبقى على الأقل واحد منكم ولا تتركوا البلدية فارغة، حتى على العين. فاقتنع الموظف واقتنع اخي. وأعطانا الموظف المضامين، وأعطيناه ثمنها. وعندما رد لنا الباقي قلنا له ما يسالش كان ماعندكش صرف. فقال والله لا. وذهب إلى التاكسيفون وصرّف ورجّع لنا الباقي. ورجعنا إلى المنزل ففرحت أمنا وقالت غدوة أندك ابوكم في الحبس. وبرّجت الدلاعة وأكلناها بالخبز.

ياسين الرباعي