
رسالة مواطن عادي الى رئيس الدّولة : لا تفرّط في مترو صفاقس
واقع يومي مرير يعيشه الصفاقسية في النقل العمومي بين غطرسة التاكسيستية وبين رداءة خدمات السوريتراس وزادها تدهور البنية التحتية سوء وفي 23 جويلية سنة 2015 ظهر بصيص من الأمل في تغير الحال للأحسن بعد أن تم إصدار أمر حكومي باحداث شركة المترو الخفيف بصفاقس ومنذ ذلك التاريخ عملت ادارة تتمتع بالكفاءة والحنكة وانهت جميع الدراسات الضرورية ولم يتبقى غير توفير المال لانطلاق المشروع لتتالى السنوات والدولة عاجزة عن ذلك او لنقل بصراحة ان الارادة هي التي كانت مفقودة وتركوا مشروع الميترو ورقة انتخابية يستعملونها كلما كانوا في حاجة لها
اليوم تغيرت عديد المعطيات وبدانا نعيش الامل مع السياسات الجديدة للدولة وعاد الامل في مشاهدة انطلاق الاشغال للجزء الاول من المشروع بعد تصريحات وزير النقل والتي سنرسمها ونحتفظ بها لمحاسبته لو لم يتم الايفاء بما وعد به …
وزير النقل رشيد عامري اعلن أنه تم مؤخرا عقد اجتماع للنظر في تسريع انطلاق مشروع مترو صفاقس في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص و أنه سيتم في غضون شهر على أقصى تقدير تحيين الدراسة الخاصة بالمشروع ثم الانطلاق مباشرة في تنفيذه على أرض الواقع
هذا ما صرح به السيد الوزير يوم 24 ديسمبر 2024 ونحن اليوم في منتصف شهر اوت 2025 ولم يتحقق شيئ وهل كان وعد السيد الوزير عاطفيا ولم يكن مبنيا على دراسات ومعلومات وبرنامج مخطط مسبقا ؟
لذلك اصبح الخوف والياس سيد الموقف في صفاقس التي يتنامى الشعور لديها بانها اخر اهتمامات الدولة وان كل المشاريع تعطّلت ويبدو ان ذلك مقصودا في نطاق سياسي هدفه زرع الفتنة بعد ان قطعت عنهم كل سبل التلاعب ..لهذا نطلب منكم سيّدي الرئيس تدخّلا عاجلا يقطع الطريق امام هذه الارتدادات التي يريدون صنعها وكلنا امل في حنكتك وفي حرصك على ان ينال كل ذي حق حقّه واعطاء صفاقس حقّها الطبيعي في خيرات البلاد وحقها في نقل عمومي يحترمهم ولا يستغلهم ..
منذ عقود وكل صفاقس تنتظر هذا الحدث الذي حوّلوه للاسف الى اداة للاستهزاء ولا نظنك سيّدي الرئيس تقبل بمن يستهزؤ بابناء شعبك ..
لا تتركهم يقتلون الامل وينحرون المشروع الذي طالما انتظرناه وتذهب مجهودات مختصّين ومحترفين تذهب سدى …
ننتظر منكم سيّدي الرئيس تحريك المشروع ومسائلة وزير النقل وكل من تقاعس واراد ان يجعل من ميترو صفاقس ورقة ضغط وسلاح انتخابي
حافظ كسكاس