
روسيا: الزيادة “الكارثية” في إنفاق الناتو قد تؤدي لانهيار الحلف.
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن موسكو تخطط لخفض إنفاقها الدفاعي، وإنه يعتقد أن قرار أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، زيادة الإنفاق الدفاعي قد يؤدي في نهاية المطاف إلى انهيار الحلف، فيما قال الكرملين إن وتيرة المحادثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا تعتمد على موقف كييف وفعالية الوساطة الأميركية والوضع الميداني.
وأيد زعماء الدول الأعضاء في حلف الناتو، الأربعاء، الزيادة الكبيرة في الإنفاق الدفاعي التي طالب بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وقالوا إنهم متحدون في عزمهم على الدفاع عن بعضهم البعض ضد ما وصفوه بأنه تهديد من روسيا.
ورداً على سؤال بشأن تصريحات أدلى بها وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، قال فيها إن سباق التسلح بين روسيا والغرب قد يؤدي إلى سقوط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال لافروف إنه يعتقد أن حلف شمال الأطلسي هو الذي سينهار.
وقال لافروف “بما أنه متنبئ بارع، فهو يتوقع على الأرجح أن الزيادة الكارثية في ميزانية دول حلف شمال الأطلسي، وفقاً لتقديراتي، ستؤدي أيضاً إلى انهيار هذا الحلف”.
ونفت روسيا ما يردده الغرب عن أنها ستهاجم يوماً ما دولة من دول حلف شمال الأطلسي، وهي خطوة تقول كل من روسيا والولايات المتحدة إنها قد تؤدي إلى اندلاع الحرب العالمية الثالثة. وبدأت روسيا غزواً شاملاً لأوكرانيا في 2022.
ورفعت روسيا الإنفاق على الدفاع الوطني بمقدار الربع في 2025 إلى 6.3% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أعلى مستوى منذ الحرب الباردة. ويمثل الإنفاق الدفاعي 32% من إجمالي الإنفاق في الميزانية الاتحادية لعام 2025.
وتيرة محادثات أوكرانيا تعتمد على واشنطن
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريحات تلفزيونية الأحد، إن وتيرة المحادثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا تعتمد على موقف كييف وفعالية الوساطة الأميركية والوضع الميداني.
وبعد خمسة أشهر من تولي ترمب منصبه، لا تلوح نهاية في الأفق للحرب، على الرغم من تعهده بإنهائها في يوم واحد خلال حملته الانتخابية في عام 2024.
ويدفع ترمب كلا الجانبين نحو محادثات لوقف إطلاق النار منذ توليه منصبه في يناير، وقال الجمعة، إنه يعتقد أن “شيئا ما سيحدث” بشأن تسوية الحرب.
وقال بيسكوف لقناة بيلاروس 1 التلفزيونية، وهي القناة الرسمية لجارة روسيا “يعتمد الكثير بطبيعة الحال على موقف نظام كييف”.
وأضاف أن “الأمر يعتمد على مدى فعالية جهود الوساطة التي تبذلها واشنطن”، مضيفا أن الوضع الميداني عامل آخر لا يمكن تجاهله.
ولم يذكر بيسكوف تفاصيل عما تتوقعه موسكو من واشنطن أو كييف. وتطالب موسكو أوكرانيا بالتنازل عن المزيد من الأراضي والتخلي عن الدعم العسكري الغربي، وهما شرطان ترفضهما كييف.
ورغم عدم تحديد موعد للجولة التالية من المحادثات، قال بيسكوف إن روسيا تأمل أن تتضح المواعيد “في المستقبل القريب”.
وللمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، عقدت روسيا وأوكرانيا محادثات مباشرة في إسطنبول يومي 16 مايو والثاني من يونيو، نتج عنها سلسلة من عمليات تبادل الأسرى ورفات الجنود.
لكن لم يحرز الجانبان أي تقدم نحو وقف إطلاق النار. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، إن مقترحي البلدين لاتفاق السلام اللذين طُرحا في محادثات الثاني من يونيو كانا “مذكرتي تفاهم متناقضتين تماماً”.