ستيفانيا كراكسي لـ”نوفا”: البحر المتوسط مكان للسلام والتنمية وليس لصراع الحضارات
وصلت رئيسة اللجنة الثالثة للشؤون الخارجية والدفاع بمجلس شيوخ الجمهورية السيناتور ستيفانيا كراكسي (FI) إلى تونس في زيارة رسمية. وفي مقابلة أجرتها “وكالة نوفا” في نهاية اجتماعاتها المؤسسية، قالت كراكسي: “التقيت برئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة، رؤساء لجنة الشؤون الخارجية ولجنة الدفاع ولجنة السياحة. سارت المحادثات بشكل جيد للغاية، وكانت وسيلة لتأكيد مشاعر الصداقة المتبادلة التي نزرعها بطاقة متجددة”. وأوضحت عضو مجلس الشيوخ عن حزب فورزا إيطاليا أنه “على كلا الجانبين لدينا مصلحة في وجود مكان متوسطي للسلام والتنمية والتقدم يكون مثالاً للقاء الثقافات وليس فريسة لصدام الحضارات. وإذا كانت تونس تمثل أولوية بالنسبة لإيطاليا في سياق خطة ماتي لإفريقيا، فإن تونس تعول كثيرا على صداقة إيطاليا وعلى دعم بلادنا في أوروبا لتونس، وعلى المساعي الحميدة التي تبذلها إيطاليا في هذا الصدد. وأؤكد أن علاقة الصداقة الأخوية الكبيرة والولاء المتبادل كانت عبارة عن تبادل صريح وأخوي حول قضايا مثل التنمية، ولكن أيضًا الحرب في الشرق الأوسط”.
في هذا الصدد، تحدد ستيفانيا كراكسي أن “إيطاليا، على مدى عقود، بغض النظر عن الحكومة التي تخضع لها، دافعت دائمًا عن حق الشعبين والدولتين، وحق الشعب الإسرائيلي في العيش بسلام وأمن، وحق الشعب الفلسطيني أن يكون له دولة. وهو الموقف الذي رغم السنين والحكومات المتعاقبة، لم يتغير ولا يزال لا يتغير. لقد قلت بصراحة إن إيطاليا كانت أول دولة أوروبية تقدم المساعدات لسكان غزة، ونحن نطالب منذ بعض الوقت بهدنة إنسانية ضرورية للغاية في مواجهة مأساة إنسانية تتخذ أبعادا لا تطاق”. وكشفت كراكسي لـ “نوفا” أنها جددت للتونسيين “إن إيطاليا تتمتع بالمصداقية في القيام بذلك، لأننا منذ البداية أداننا العمل الإرهابي الذي قامت به حماس في 7 أكتوبر، دون استثناء، وأكرر، لقد كان خطابًا صريحًا ومخلصًا. لقد استخدمت لغة الحقيقة في التعبير عن القلق من أن القضية الفلسطينية لن تصبح في نهاية المطاف رهينة لأشخاص ليس لديهم مصلحة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، ولكن لديهم مصلحة في عدم الاستقرار في المنطقة”.
وتابعت كراكسي من الجانب التونسي “أنهم سعداء للغاية بافتتاح موسم التعاون البرلماني”، مضيفة: “إنهم يعملون من أجل إنشاء جمعية صداقة برلمانية تونسية-إيطالية في تونس، كما هو الحال بالفعل في إيطاليا، وقد وعدنا أنفسنا بتكثيف هذه العلاقة البرلمانية الثمينة، مما يسمح بتبادل أكثر حرية من ذلك بين الحكومات ولهذا السبب قمت بالفعل بتوجيه الدعوة إلى روما للرئيس بودربالة وممثلي اللجان الذين التقيت بهم”.
“وكالة نوفا”