سفارة الولايات المتحدة بتونس تستعرض دعمها للحفاظ على التراث الثقافي بتونس
تونس بلد غني بالتراث الثقافي بثمانية مواقع للتراث العالمي وعدد لا يحصى من القطع الأثرية عالية القيمة التي تقدم لمحة عن تاريخها الرائع. أظهرت الولايات المتحدة دعمًا هائلا للحفاظ على التراث الثقافي التونسي من خلال صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي (AFCP)، حيث ساهمت بما يقارب عن مليون دولار في ثمانية مشاريع للحفاظ على التراث الثقافي منذ عام 2001، مما يمثل الالتزام بحماية التراث المتنوع لهذا البلد الرائع والاحتفاء به. دعونا نلقي نظرة فاحصة على مشاريع AFCP الثلاثة الجارية:
حفظ الآلات الموسيقية في مركز الموسيقى العربية والمتوسطية بسيدي بوسعيد: يحتوي مركز الموسيقى العربية والمتوسطية على 320 آلة موسيقية من أصول متنوعة تعكس التراث الثقافي الفريد لتونس. يركز هذا المشروع على الحفاظ على مجموعة الآلات الموسيقية وخلق المزيد من الفرص لمشاركة أفراد المجتمع في الحفاظ على التراث الثقافي التونسي المادي وغير المادي.
ترميم المسرح الروماني الإمبراطوري بالجمّ : تمّ بناء مسرح الجمّ في القرن الثالث ميلادي وهو اليوم أحد مواقع التراث العالمي. وهو ثاني أكبر مسارح العالم الروماني القديم بعد مسرح الكولوسيوم بروما. يتضمّن المشروع تدعيم وصيانة واجهات وأروقة المعلم المبنية وترميم نظامه القديم لصرف المياه.
الحفاظ على مدينة أوذنة الرومانية الأمازيغية القديمة : كانت الصهاريج الكبيرة العمومية في مدينة أوذنة والتي تعود للقرن الأوّل قبل الميلاد تزوّد قرى متعدّدة بالمياه. يشمل هذا المشروع صيانة الصهاريج وتوثيق أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية، ويرفد بشكل مباشر مساعي السفارة لتعزيز التنمية الاقتصادية والأمن في تونس.