
رواد مواقع التواصل الإجتماعي لسمير الوافي: من شكر و ذم فقد كذب مرتين.
قالوا:” مَن مدح وذمّ، فقد كذب مرّتين”، بمعنى أن يمدح الانسان إنساناً، أو موقِفاً، ثم يذمّه فيما بعد، فإنّه إمّا أن يكون صادقاً في الأولى أو كاذبا في الثانية، ويبدو أنّ هذه الظاهرة ستظلّ موجودة ما ظلّ مَن يرتضون لأنفسهم مثل هذا التناقض.
هذا المثل ينطبق على المواقف الذي يتخذها سمير الوافي بين الفينة والأخرى في تدويناته على صفحات التواصل الإجتماعي، إذ عمد “وحش الشاشة” كما يلقب نفسه على كيل التهم لبعض الفنانين ، متهما البعض منهم بالفشل والإستعلاء وغيرها من الصفات ، وعلى سبيل المثال لا الحصر، إتهم الوافي الفنان صابر بالنفاق (موثق 2016) و مادي ، في تونس لا يتبرع سوى بالدم، مشيرا إلى أنّه صاحب أعلى أجر هنا في تونس وآخر حفل خيري غنى فيه مجانا هو عرس أخيه، وفق ما جاء في نص التدوينة (2023).
الأمر الذي جعل صابر الرباعي وقتها يرد على هذه الإتهامات، مؤكدا أنه لم يتأخر عن القيام بواجباته الفنية أو الإنسانية مهما كان مصدرها سواء في بلده أو خارجه دون إعلان أو بروباغندا كي لا يقال أنّه يركب على الأحداث ويستفيد منها.
تدوينات متواصلة وعلى مدار سنوات يكتبها الوافي على الرباعي، حتى ذهب إلى الظن أنها صحيحة، إلى أن تغيرت المعادلة هذا العام ، وبعد أن كانت التهم تنهال على أمير الطرب، أصبح هذا العام مبدعا ورمزا وطنيا.
نفس الشيء تكرر مع عبد الحميد بوشناق حين وصف سابقا سمير الوافي بأنه رمز الفساد الاعلامي والاخير يردّ: لا تستعمل هاتفك عندما تتعاطى موبقاتك.
غير أن الأمور تغيرت هذا العام وأصبح بوشناق مبدعا ونجما، وسبحان مغير الأحوال، بين الأمس واليوم تتغير المواقف ، ولكن كما قيل ، من شكر وذم فقد كذب مرتين.
دون أن ننسى تدويناته السابقة زمن الكورونا عن الطبيب ذاكر ليهيذب، ليصبح نجما بعدها في برامجه، نفس الشيء مع طبيب التشريح منصف حمدون حين إتهمه بعد الثورة بالتورط مع الدكتاتورية، ليصبح بعدها رمزا وطنيا، وغيرها من المواقف التى ستبقى ما بقيت وسائل التواصل الإجتماعي التى بقيت وستبقى شاهدة على كل المواقف السابقة.
أسامة