سور صفاقس يقول لوزارة الثقافة وللحكومة وللرئاسة : غُطُّوا في نَومكُم العميق !

لقد أحصيتها ، أكثر من ثلاثين مقالا نُشرتْ في هذا الموقع بالذات مُؤَيَدة بالصور المدمرة للقلب والعين حول سور صفاقس الحزين بل المريض بل المُحتضر بل التي انهارت بعض اجزائه بعد أن زال مِلاطُها وبانت حجارتها التي تفتتت بمفعول الرطوبة المكثفة والعوامل الطبيعية المختلفة .
لصفاقس رجالها ومالها وقدرتها ،مقاولوهم فنانون في ميدان الترميم لكن لا أحد له الحق في أن يلمس السور ولو بأمر رئاسي
الجهات الثلاث التي ذكرتها في العنوان ما هي إلا قنوات تربط بين السور وبين ” اليونسكو ” التابع للمنظمة العالمية للأمم المتحدة وهو المسؤول الأول والأخير أي اليونسكو الذي يضبط المراحل الثلاثة الآتية :
المرحلة الأولى : القيام بدراسات الوضع الرّاهن
المرحلة الثانية : اختيارات التُربة والأساسات ومواد البناء .
المرحلة الثالثة : مشروع الترميم
إنّ هذه المراحل الثلاث تتطلب حيّزا زمنيا يتجاوز الأشهر إلى سنوات حينها ينهار السور بأكمله ويصبح أثرا بعد عين ويتحول المسؤولون الثلاثة الذين ذكرتهم في العنوان يتحولون من العاصمة إلى صفاقس لتأبين السور ويعودون على عجل ليواصلوا سُباتهم في مجال التراث العالمي .

مَحمد التركي