سيرى المُرّبون كل أنواع العُنف في صورة عدم التدخّل الناجع والسريع ….حافظ كسكاس
تلميذة تبلغ من العمر 16 سنة بالمعهد الثانوي ببئر علي بن خليفة من ولاية صفاقس عتقدم لى اقتحام القسم الذي يدرّس به أحد أساتذتها وتقوم بتشويه وجهه بشفرة حلاقة ثم تعتدي بعد ذلك على نفسها بنفس الشفرة ويتم من ثمة نقل الجريحين إلى المستشفى الجامعي بصفاقس لتلقي الإسعافات اللازمة.
تم الاحتفاظ بالتلميذة المعتدية من أجل إحالتها على المراكز المختصة في جرائم الأطفال دون سن الرشد، في حين مازال الاستاذ تحت تأثير الصدمة يتلقي العلاج.
هذه « المحنة المؤلمة »، التي تؤكد كسابقاتها من أحداث العنف المنتشرة خلال السنوات الأخيرة داخل المؤسسات التربوية، جاءت لتبرهن على أن المنظومة التربوية المعتمدة حاليا في تونس فشلت في خلق علاقة سوية بين التلاميذ والاطار التربوي حيث يكون الإحترام و الإلتزام بالقيم والأخلاق الحميدة أبرز ركائزها.وللاسف فان ما حدث في تونس يجعلنا نخاف ان يتواصل وان يعيش المربون الخوف والرعب ممن ؟ ممن يعلمونهم ويُخرجونهم من الجهل ومن الظلام الى النور وفي صورة عدم التدخّل السريع والناجع على جميع المستويات فان الخوف يشتدّ وقد نُجبر على تعيين حارس على كل مربّي
حافظ كسكاس