صدر أخيرا التقاطع الثقافي والفرنكوفونية للأستاذ الهادي بوراوي

تتويجا لمسيرته الطويلة والفريدة وأعماله المميزة، صدر أخيرا عن دار ليدرز كتاب جديد للروائي والكاتب والشاعر والجامعي الأستاذ الهادي بوراوي بعنوان ” Transculturalisme et francophonie “.

ويعتبر هذا المؤلف رحلة متقاطعة، يستعرض فيها الأستاذ الهادي بوراوي قصة حياته منذ ثلاثينيات القرن الماضي في صفاقس مرورا بفرنسا والولايات المتحدة الامريكية وصولا إلى كندا، مستذكرا التحديات التي واجهها.

ويعد الأستاذ الهادي بوراوي عميد التونسيين في كندا وهو الذي يعيش فيها منذ أزيد عن 60 سنة وقد ظل وفيّا لجامعة يورك وعميدا لكلية ستونغ وكانت حياته عبارة عن قصة كفاح وبذل وعطاء، من أجل العلم والانسان وهو الذي جمع بين ثلاث قارات (الافريقية والأوروبية والأمريكية الشمالية) وثلاث لغات (العربية والفرنسية والإنقليزية) فتميّز بتفرده وثقافته المتنوعة.

ويستحضر الكاتب في حنين ذكريات الطفولة والشباب في مسقط رأسه، صفاقس التي يتغنى بها في قصائده ورواياته ومقالاته المنقوشة في جسده والمحفورة في روحه.

ولد الأستاذ الهادي بوراوي في 16 جويلية 1932 بمدينة صفاقس، وهو متحصل على البكالوريا من معهد “Maréchal Lannes ”  في Lectoure (Gers) بفرنسا وعلى الإجازة في اللغة الإنقليزية من جامعة تولوز. وبفضل المنحة الدراسية  Flubrightمن الولايات المتحدة، تمكن من مواصلة تعليمه في جامعة انديانا الأمريكية أين تحصل على الإجازة في الأدب الإنقليزي والأمريكي ثم على الدكتوراه في الأدب الفرنسي والانجليزي والأمريكي والإيطالي من جامعة Cornell  في نيويورك بما أهله للعمل أستاذ في جامعة يورك بمدينة تورنتو الكندية إذ تولى عدة مهام إدارية قبل أن يتحصل على صفة “كاتب مقيم مدى الحياة”.

ويعتبر الأستاذ الهادي بوراوي كاتبا وشاعرا غزير الإنتاج، إذ أصدر 28 ديوان شعر وثلاثة كتب من بينها كتاب عن السرد الشعري (نوع أدبي جديد ابتكره) إضافة الى 16 رواية ترجمت من بينها 9 روايات الى الإيطالية والإنقليزية والألمانية و12 كتابا فكريا كما تمت ترجمة قصائده الشعرية لعدة لغات من بينها العربية والبلغارية والمقدونية والصينية. ونال العديد من الأوسمة والجوائز العريقة على غرار جائزة الكومار الذهبي والجائزة الكبرى لمدينة صفاقس إضافة الى جائزة أفضل عمل أكاديمي سنوي.