
صفاقس أسابيع قبل الباكلوريا: الدروس الخصوصية تنتعش بأسعار مرتفعة.
لم يعد يفصلنا سوى أسابيع قليلة عن موعد امتحانات البكالوريا، التى تنطلق يوم 2 جوان المقبل ، ليعود الحديث مجددا عن دروس التدارك ، ولكن هذه المرة تستمر بوتيرة أسرع ، وبأسعار مرتفعة جدا، أسعار تحتم على بعض أولياء الأمور أخذ سلفة من الأصدقاء والعائلة وحتى من البنوك ، إن لم يجد نفسه أحيانا مضطر لبيع بعض ممتلكاته، خاصة وأن الأولياء في صفاقس خصوصا، يعتبرون نجاح أبنائهم بمثابة نجاح الأسرة وفشلهم هو فشل لها أيضا، لذلك يتجند الجميع ولو على حساب بقية العائلة.
الأرقام الرسمية تتحدث لوحدها عن إرتفاع الأسعار، فعلى سبيل المثال بلغ معدل المبلغ الذي يدفعه تلميذ البكالوريا للدروس الخصوصية السنة الماضية خلال فترة المراجعة، بين 1800 دينار و3000 دينار للتلميذ الواحد، فكيف ستكون الأسعار هذا العام، أكيد ستكون أعلى بكثير.
ولئن إشتكى بعض أولياء الأمور من هذا الإرتفاع الكبير في أسعار دروس المراجعة الخاصة بالبكالوريا، فإن المساهم الفعلي في إنتشار هذه الظاهرة بالدرجة الأولى هو الولي، الباحث عن تحسين مستوى أبنائه بكل الطرق ولو كانت التكلفة باهضة، حتى أن البعض يقدم عروض سخية جدا لبعض المدرسين لتقديم دروس خاصة وفردية وبعروض سخية. ولتحسين ضروفه المادية ، يجد الإطار التربوي الخاص بالأقسام النهائية أحيانا نفسه مكرها وأحيانا ساعيا على تقديم هذه الدروس ، خاصة وأن الوضع المادي للمدرس ليس على أحسن حال في تونس مقارنة بوضعه في دول أخرى.
أسامة بن رقيقة