
صفاقس : أمام تواتر الغرقى هل صار من الضروري انشاء مقبرة خاصة بالأفارقة
لا يكاد يمر يوم دون الحديث عن فاجعة غرق قارب هجرة سرية يضم افارقة نساء و رجالا و اطفالا.
وكما هو معروف فان البعض منهم يعتبر الجهة منطقة عبور للجانب الأوربي دون التفكير في عواقب هذه الرحلة الغير مضمونة مما جعل أوضاع الأفارقة في صفاقس فاجعة تدمي القلوب لما آلت إليه.
وتنطلق يوميا من صفاقس عشرات مراكب الهجرة السرية بعضها يصل سالما والبعض الاخر يصيبها العطب فتغرق لتكون نهاية الرحلة جثة متعفنة في سواحل صفاقس لتبدا معاناة أخرى في ثلاجات الموتى بمستشفى الحبيب بورقيبة الذي في يوم ما فات العدد الأقصى المسموح به لاستقبال الجثث التي بقيت مدة طويلة بدون دفن.
وقد أذن السيد والي صفاقس في شهر جوان الفارط بانشاء مقبرة خاصة بالأفارقة واثار هذا التصريح ضجة كبيرة واخذ منحى عنصري بحت.
ويبدو أن واقعنا اليوم في صفاقس بات يلح على انشاء مقبرة مثلما تم في جرجيس حيث تم انشاء مقبرة “حديقة أفريقيا” او مقبرة الغرباء و التي اعدت خصيصا لدفن الافارقة مجهولي الهوية خاصة و ان المقابر في الجهة امتلأت واصبحت تشهد اكتضاضا بعد جائحة كورونا التي ذهب ضحيتها العديد من متساكني الجهة.
هاجر بن عمر