صفاقس إكتظاظ غير مسبوق على مصالح الحالة المدنية ومراكز الأمن لإستخراج الوثائق الرسمية
أيام قليلة تفصلنا على العودة المدرسية والجامعية وتشهد خلال هذه الفترة من كل سنة مكاتب البريد والبلديات ومراكز الشرطة اكتظاظا كبيرا للتلاميذ والطلبة لإتمام عمليات استخراج المضامين واستخراج بطاقات التعريف خاصة لتلاميذ الباكالوريا.
هذا الاكتظاظ كشف الوجه القبيح لتدني المعاملات الإدارية فالطوابير تمتد لأمتار عديدة وفترات الانتظار قد تصل إلى ساعات بسبب النقص الكبير لعدد الأعوان في هذه الإدارات.
فعلى سبيل المثال في مراكز الامن نجد عونا وحيدا لبطاقات التعريف و لجوازات السفر هذا النقص العددي للأعوان ينعكس آليا على تدني الخدمات.
وقد تحدثنا مرارا وتكرارا عن رقمنة الإدارات لتسهيل استخراج الوثائق الرسمية للمواطنين لكن يبدو أنه حلم يصعب تحقيقه.
وللاسف فان ما ينتح عن هذه الوضعية هو توتر العلاقة بين المواطن من جهة واعوان الحالة المدنية واعوان الامن وهو امر مفهوم فالمواطن ينتظرلساعات وقد يُطلب منه بعد الانتظار العودة غدا والاعوان يعانون من ظروف العمل القاسية جدا خاصة اعوان الامن الذين يعانون بصدق من رداءة اماكن العمل ما يؤثر سلبا على طريقة معاملتهم للمواطن التي تصبح شرسة ولكل اعذاره …
المؤسف اننا لا نرى بوادر انفراج في الافق فطيلة سنوات طالبنا بتحسين مقرات الامن ولكن للاسف لم يفلح ذلك في حلحلة الامر وبقي الاعوان يعانون الحرارة والضيق وطول ساعات العمل …نتمنى ان تكون المرة الاخيرة التي نتناول فيها هذا الموضوع لانه وببساطة امر مضحك بحق
هاجر بن عمر