
صفاقس : ابواب المدينة العتيقة تختفي وراء مظاهر التسيّب والاهمال
ابواب المدينة العتيقة لمدينة صفاقس من اروع ما يوجد من حيث جماليتها والدقة في اختيار المكان المناسب قياسا بما تفرضه الظروف ولعل اشهرها باب الجبلي وباب الديوان
باب الديوان يحمل من الجمالية الشيء الكثير ومن التاريخ ما تعجز الاقلام عن كتابته ورغم كل هذا فان ما يعيشه اليوم من اهمال واعتداءات لا يمكن وصفه فبلدية صفاقس لا يهمها امر المدينة العتيقة والدليل ان السور يتهاوى امام اعينها ولا تتحرك امّا عن مصلحة التراث التابعة لوزارة الثقافة فهي لم ترى من صفاقس الا شيئين فقط اولها او ان مقسم A 23 يؤثّر على باب الجبلي وان ثلاث نوافذ من عمارة البنك التونسي تكفي لترك العمارة تهوي على رؤوس الشعب …اما باب الجبلي وباب الديوان فلم نسمع يوما ان ضمير هذه المصلحة التي لا تبحث عن المصلحة
ارحموا ابواب صفاقس فهي عبق التاريخ وهي تحكي قرونا من الشموخ وسنوات من كفاح الاجداد واضعف الايمان قوموا بتنظيف المحيط ومنع الانتصاب والتبول بعد ان احلتم المحيط الى محطة تاكسيات ومن الجهات الاربع وهو ما لم تشهده اي مدينة عربي في تونس ….
للاسف سيمر المقال وغيره مما حبره الزملاء في الخفاء لان لا احد يريد تغيير الواقع والكل يرمي المسؤولية على الآخر …وقريبا سنبكي كالنساء لمعالم لم نحافظ عليها كالرجال مع كامل احترامي لنساء تونس
حافظ كسكاس