صفاقس : احذروا طارقات الأبواب صباحا
يبدو ان التسوّل لم يعد تسوّلا لسدّ الرمق او لحاجة اكيدة بل اصبح مهنة غير منظمة يتعاطاها الكبير والصغير التونسي وغير التونسي واصبح ايضا وسيلة للاجرام حيث يستغلون طيبة البعض للولوج الى منازلهم ثم القيام بسرقتها اما بالعنف او بالحيلة..
ما جرّنا لهذا الحديث هو الظاهرة الجديدة التي لاحظناها هذه الايام وتتلخص في ان تقوم فتاة في عمر الزهور (17- 18) سنة بطرق ابواب المنازل صباحا وبمجرّد فتح الباب تبادرك بتاثر ودمعات كاذبة بان والدها يريد تطليق والدتها وان الابناء تشرّدوا وتطلب منك المال (نقدا) لمجابهة ظروفها.. الى حد الان تبدو الحكاية طبيعية ويمكن تصديقها ولكن عندما تحاول الولوج الى المنزل وتتجاوزك وعيناها تتراقصان في ارجاء المدخل ليخترقا داخل المنزل وتلاحظ ان غير بعيد عنها تقف امراة في انتظارها فاعلم ان النية ليست التسول وطلب الاعانة ولكن قد تكون بداية عملية سطو او بداية لمشكلة عويصة فقد تطلق عقيرتها بالصياح وعندها عليك باثبات العكس خاصّة اذا تمكنت من الوصول الى داخل المنزل.
للاسف هذا يحدث وقد تكون الفتاة محقة وتطلب الاعانة فعلا ولكن الواقع علّمنا عكس ذلك فاحذروهن واحسنوا التصرّف معهنّ.
حافظ كسكاس



