صفاقس : أسطول النقل العمومي يحتضر فهل من منقذ للسوريتراس ؟

يبدو ان السوريتراس تعيش ايامها الاخيرة فالحافلات انتهى عمرها الافتراضي منذ سنوات وما بقي منها بدا يحترق وبسهولة تامة والبعض الاخر ينام في المستودعات من اجل انعدام قطع الغيار وعجز الشركة عن توفيرها.

الحافلة التي شوهدت اليوم والدخان الاسود يتصاعد منها اعطت اشارة حمراء لكل اجهزة الدولة فمن غير المعقول ان تنفث حافلة كل تلك الكمية من التلوث الا اذا كان محركها انتهى واسلم امره لله.

وبخسارة الحافلة وراء الاخرى دون تجديدها رسالة واضحة ان الامر ليس وليد الصدفة وان الخوصصة بطريقة غير مباشرة ستكون حلا وحيدا للنقل العمومي.. وما اطلاق يد التاكسيات ليعبثوا بالمواطن وبصندوق التعويض وبالنقل العمومي الا دليل على ان عمر الشركة قارب عن النهاية لانها لن تستطيع الصمود دون اسطول جديد ودون هيكلة كاملة وتطهير من الشوائب التي تعبث بهيكلها..

فهل ستتحرك السلطة وبالاخص وزارة النقل ؟ لا نتوقع ذلك فقطاع النقل العمومي في كامل الجمهورية يعاني وبالتالي فهي عاجزة عن ايجاد الحلول لذلك قلنا ان عملية الخوصصة بطريقة غير مباشرة هي سياسة تتبعها الحكومة وقد لا تعني شيئا ولا يمكنها الاصلاح في قطاع فقد كل مقوماته.

حافظ كسكاس