صفاقس: الاولياء يشتكون من رفض بعض الاساتذة اعطاء دروس خصوصية في المؤسّسات التربوية
بلاغ وزارة التربية لم يصمد الا اياما معدودة فبعد الزوبعة التي احدثها وامتناع البعض من الاساتذة عن اعطاء دروس خصوصية عادت حليمة لعادتها القديمة وعادت المراكز الى العمل بطريقة عادية وعلنيّة مما يوحي انه قد يكون حصل اتفاق غير معلن بين جميع الاطراف .
بعض الاساتذة في صفاقس يرفضون اعطاء دروس خاصّة داخل المؤسّسات التربويّة لعدّة اسباب واهمها المعلوم وهو 35 دينارا يراها الاستاذ غير كافية بعد خصم نصيب جميع الاطراف قياسا بما كان يحصّله في المراكز الحرّة والسبب الثاني هو كثافة اعداد التلاميذ الشيء الذي يفقد الدّروس الخصوصية معناها وجدواها .ثالثا القاعات في المؤسسات التربوية غير مريحة صيفا وشتاء عكس قاعات المراكز وهذا يؤثر ايضا على نوعية التلقي حسب رايهم
قد يكون السبب المادّي هو الاهم فبين 35 دينارا مقسمة بين جميع الاطراف وبين 70 او 80 دينارا للتلميذ في المراكز الخاصة او في بيت الاستاذ او التلميذ بونا شاسعا وكلنا يعلم ان لكل استاذ مجموعات عديدة من التلاميذ .كما يعتبر بعض الاساتذة ان الاولياء لا يقدّرون مجهوداتهم وقيمة ما يقدّمونه للتلاميذ عندما يكونون في مجموعات صغيرة ولكن اعطاء درس خاص لاكثر من 35 تلميذا في نفس الوقت لا يمكن ان يوفّر التركيز ولا الانتباه وبالتالي تصبح دروسا عادية لا تختلف عن ما يتم تقديمه يوميا .
موضوع للمتابعة ولو ان البعض من الاولياء يدافعون وبشراسة عن هذه الدّروس والبعض الاخر يدافع ايضا بشراسة عن قرار وزارة التربية وبين هذا وذاك يتضح ان المنظومة التربوية في بلادنا في حاجة الى غربلة عميقة وعملية اصلاح كبيرة جدّا
حافظ كسكاس