صفاقس : التاكسيات …الكثرة وقلّة البركة …

اكثر من 3500 سيارة تاكسي تعمل في مدينة صفاقس لتغطي مساحة عرضها لا يتجاوز 20 كلم وعرضها في حدود 10 كلم …اكثر من 3500 سيارة تاكسي اغلبها خردة تستهلك ضعف عددها من قوارير الغاز المنزلي المدعم من طرف الدولة للعائلات التونسية ….

ورغم كل ذلك تبحث عن تاكسي فلا تجده وان وجدته واوقفته يحتقرك ويمرّ لانه يبحث عن ” البلاصة ” وكب وارجع …وفي المحطات يعيش المواطن الرعب والخوف والشعور بالدّون …سي التاكسيست لا يتجاوز الكلم الرابع او الخامس او السادس في افضل الحالات ويرفضون بكل صفاقة نقلك (بالبلاصة) الى كلم 9 او 10 …وفي المقابل يكون الثمن للسفرة القصيرة مثل السفرة الكاملة ” وكان عجبك”

المواطن المسكين الذي يعرف مسبقا انه لن يتحصل على الحافلة لان النقل العمومي كارثي باتم معنى الكلمة ولا احد حتى من السوريتراس يعرف مواعيد انطلاق الحافلات لذلك فلا مفرّ من اللجوء الى النقل الجماعي كما هو معمول به في بقية الولايات

السيد القائم بمهام الوالي بصفاقس عليه ان يتحلى بالجراة والشجاعة وان لا يقع تحت رحمة قوة لوبي التاكسيات وان يرخص لعدد هام من سيارات النقل الجماعي وفي كل الطرقات بصفاقس وسترون ان قطاع التاكسيات سيصلح نفسه بنفسه لانه ان لم يقم بذلك فانه قطاع ذاهب للتلاشي خاصة لو يتم تحسين خدمات السوريتراس وانطلاق اشغال الميترو الخفيف .

حافظ كسكاس