صفاقس : الحليب بحارة ياغورت.. السكر بكيلو مقرونة.. والغاز مارشي نوار
مثل اغلب الولايات تعاني صفاقس من نقص حاد في المواد الغذائيّة الاساسية لدرجة ان اصبح رب العائلة يتحول من مغازة الى اخرى ومن عطرية الى عطريّة ومن طريق الى اخرى ولكنه يعود في الاخير خالي الوفاض ويفكر كيف سيطعم ابناءه الصغار وخاصة الرضع في غياب الحليب.
وفي ظل هذا النقص تواجدت نوعية من تجّار الازمات تفرض شروطها على المواطن الذي وفي غالب الاحيان يجد نفسه مضطرا للخضوع لمشيئتهم. بعض هؤلاء التجار يشترطون اقتناء اربع علب ياغورت مع قارورة الحليب بدعوى ان شركات الحليب تفرض عليهم نفس الشروط.
السكّر ايضا اصاب العديد بمرض السكري فبعض التجار يشترطون اقتناء كيلو مقرونة للحصول على كيلو سكّر.
الوضع كاريكاتوري بامتياز والدولة وكانها تنصّلت من واجباتها فلم تتدخّل والسلطة الجهوية “ضايعة فيها” فغابت حملات المراقبة الاقتصادية للضرب على ايدي المضاربين خاصة في موضوع الغاز المنزلي الذي يباع “مارشي نوار ” ووصل ثمن القارورة 15 دينارا وتباع في غير المسالك القانونية.
المواطن يتحمل بدوره مسؤولية السكوت والقبول بالامر الواقع الشيء الذي جعلهم يتمادون في غيهم وفي سرقاتهم.
حافظ



