صفاقس : السجائر التونسية مفقودة والمستوردة أسعارها من نار

موضوع السجائر من المواضيع الشائكة التي تطرح عدة استفهامات والتي تثير العديد من التساؤلات في مدى استفحال مافيات الفساد في هذا القطاع.

السّجائر، هذا الأفيون الذي يستهلكه التونسيون أحيانا حدّ الإدمان لم ينج من لعبة الاحتكار والترفيع في الأسعار خاصة بعد دخوله في متاهات السوق الموازية والتهريب.

أسعار يمكن أن يقال عنها أنها أسعار نارية لم تجد الايدي الرادعة لإطفاءها فالفساد أنهش وأثقل جيوب المدخنين.

فالسجائر المهربة تغزو الاسواق والسجائر التونسية لا تباع في الاكشاك ومتوفرة فقط في محلات الفواكه الجافة بضعف ثمنها كذلك الشان للسجائر المستوردة.

ويبدو أن سوق هذه البضاعة بيد محتكرين مافيوزيين يحققون المليارات من الغنائم من جيب المستهلك دون رادع و لا رقيب.
فلا أعوان القباضة المالية و لا أعوان مراقبة الاسعار يكترثون للموضوع فهل هم شركاء منتفعين من هذه الجريمة؟

اين الرقابة ؟؟! ومن يقف وراء هذه اللوبيات.. القباضات تساهم في الجريمة …والدولة غائبة …

هاجر بن عمر