صفاقس: الصوناد تتحيل على المشتركين.
تقوم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بابتكار حيل تجعل من المواطن البسيط يستهلك اضعاف مايستهلكه في الواقع.
المعروف أن الصوناد تعتمد نظام الثلاثة أشهر لرفع العداد (90يوما) وويقع إحتساب سعر المتر مكعب حسب كمية الإستهلاك (من1م³_20م³ =200مليما )(من21__40م³= 740مليما) (41__70م³=1040مليما)(71م³__100م³ 1490 مليما) (101م³__150م³ =1770 مليما) أكثر من 150 م3 2310 من المليمات.
غير أن أعوان الشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه لا يرفعون العداد في الفترة المحددة بل يقع التأخير لمدة اطول حتى يرتفع سعر الإستهلاك فمن كان إستهلاكه سيكون في المستوى الاول سيرتفع بفعل هذا التأخير إلى مستويات أعلى وربما تصل الفاتورة لمئات الدنانير.
فمثلا مواطن بسيط يستهلك عادة أقل من 20 مترا مكعبا خلال الثلاثة أشهر بسعر 200 مي للمتر المكعب الواحد بعد التأخير المتعمد من الصوناد يرتفع الاستهلاك ويصبح في القسط الثاني أو الثالث انت ومدة التأخير فيرتفع الاستهلاك الى ثلاثة أو أربعة أضعاف تقريبا..
وكأننا بالشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه تريد تغطية تسرب المياه المستمر وتكاليف المتهربين من دفع ديونهم المتخلدة بذمتهم على حساب المواطن البسيط.
الدعوة موجهة للسيد وزير الفلاحة والموارد المائية قصد فتح تحقيق وتكثيف المراقبة ومتابعة التشكيات لأن المواطن البسيط يعانى الأمرين من لامبالاة المسؤولين.
في المقابل لايمكن أن نتجاهل الصعوبات التى يواجهها أعوان الشركة الوطنية لتوزيع المياه من نقص في المعدات والأعوان غير أنه ليس سببا مباشرا في الفوضى التي نشاهدها في الصوناد وعدم رفع العداد في وقته.
أسامة بن رقيقة.