
صفاقس: الصوناد مرة أخرى : تتحيل على المواطن.
لا تكاد تمر فترة من الزمن إلا و تحدثنا عن الشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه بصفاقس وتعاملها مع المواطن، من عدم رفع العداد، والفواتير التقديرية، وأرقام الفواتير الغير مطابقة لأرقام العدادات وغيرها من المشاكل الأخرى، إلا أن دار لقمان بقيت على حالها، ولم يقع تلافى كل هذه الإشكاليات، بل أن الهوة إتسعت بين المستهلك والصوناد.
فالمعروف أن الصوناد تعتمد نظام الثلاثة أشهر لرفع العداد (90يوم) وويقع إحتساب سعر المتر مكعب حسب كمية الإستهلاك (من1م³_20م³)(من21__40م³) (41__70م³)(71م³__100م³)(101م³__150م³) غير أن الصوناد لا يرفعون العداد في الفترة المحددة بل يقع التأخير لمدة اطول حتى يرتفع سعر الإستهلاك فمن كان إستهلاكه سيكون في المستوى الاول سيرتفع بفعل هذا التأخير إلى مستويات أعلى، بل أن بعض المناطق لم يقع رفع العداد منذ جانفي الفارط.
الغرابة لا تنتهى عند هذا الحد، بل أن الصوناد ، قامت بإرسال فواتير تقديرية ، نعم تقديرية لأن الأرقام الموجودة على الفواتير غير مطابقة لأرقام العدادات.
هاته الطرق الملتوية التى تتوخاها الشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه بصفاقس أضرت بالمستهلك وجعلت الثقة شبه منعدمة بين المواطن من جهة والصوناد من جهة أخرى، ولا تتماشى مع توجهات رئاسة الجمهورية الرامية لتذليل الصعوبات أمام المواطن من قبل الإدارة.
في المقابل لايمكن أن نتجاهل الصعوبات التى يواجهها أعوان الشركة الوطنية لتوزيع المياه من نقص في المعدات والأعوان، وماعلى الحكومة سوى حل هاته الإشكالات.
أسامة بن رقيقة